والشاهد:«فترب لأفواه». فترب: مبتدأ، و «لأفواه»: خبره. وهو تركيب موضوع في الدعاء، والأكثر فيه «فترب» أن يكون منصوبا بفعل محذوف، فيقال:«تربا لك وجندلا»؛ لأنهم أجروه مجرى المصادر المنصوبة في هذا الأسلوب،
كقولهم:«سقيا ورعيا»، ومع رفعه بقي فيه معنى الدعاء، مثل قولك:(سلام عليك). [كتاب سيبويه ج ١/ ١٥٨، وشرح المفصل ج ١/ ١٢٢].
٣٧٦ - لقد لقيت قريظة ما سآها ... وحلّ بدارها ذلّ ذليل
البيت منسوب في اللسان وكتاب سيبويه لكعب بن مالك، وهو كذلك في ديوانه، وينسب لحسان بن ثابت في ديوانه. وكثير من الأشعار الي ذكرت في الغزوات النبوية، تنسب لأكثر من شاعر، ولعلهم لم يقولوها، وإنما هي من اختراع الرواة. وقوله: