٢٩٣ - بالله ربّك إن دخلت فقل له ... هذا ابن هرمة واقفا بالباب
البيت لابن هرمة .. وهو شاهد على أن قوله «بالله ربك» وما يشبهه، ليس قسما لأن القسم لا يتصوّر إلا حيث يتصوّر الصدق والحنث.
والصورة التي توجد في البيت لا تحتمل ذلك. وقد يسمونه القسم الاستعطافي. وليس له جواب والباء في قوله «بالله» اسمها باء الطلب ويجوز ذكر متعلقها مثل «نشدتك بالله» و «أسألك بالله» وحذفه أكثر، ومنه قول قيس:
بربّك هل ضممت إليك ليلى ... قبيل الصبح أو قبّلت فاها
[الخزانة/ ١٠/ ٤٧ - ٥٢، وشرح المفصل/ ٩/ ١٠١].
٢٩٤ - ولقد لحنت لكم لكيما تفقهوا ... واللّحن يفهمه ذووا الألباب
البيت للقتال الكلابي في شرح شواهد الشافية ١٧٩. وفي لسان العرب جاء الشطر الثاني، ولحنت لحنا ليس بالمرتاب. [اللسان - لحن]. واللحن هنا، التكلم بالشيء وإرادة غيره. واللحن: الفطنة.
٢٩٥ - ولو أرادت لقالت وهي صادقة ... إنّ الرّياضة لا تنصبك للشّيب
البيت للجميح الأسدي (منقذ بن الطمّاح) فارس جاهلي. وكانت زوجه مرّت براكب فأفسدها على زوجها وحثها على مخالفة زوجها ليطلقها فيتزوجها.
وقوله: تنصبك: مضارع أنصبه، أي: أتعبه. والرياضة: تهذيب الأخلاق النفسية.
وللشيب: جمع أشيب، متعلق برياضة. وقوله «لا تنصبك» دعاء في صورة النهي. يريد:
إن تأديب الكبير لا يفيد، كما قال بعضهم:
كبر الكبير عن الأدب ... أدب الكبير من التعب
والشاهد: وقوع الجملة الطلبية خبرا لإنّ. [الخزانة/ ١٠/ ٢٤٦].
[٢٩٦ - يومان يوم مقامات وأندية ... ويوم سير إلى الأعداء تأويب]
البيت للشاعر سلامة بن جندل، فارس جاهلي. والبيت من قصيدة مطلعها: