والشاهد: نزال: المشتق من الفعل الثلاثي التام المتصرف على وزن (فعال) اسم فعل أمر ولكن «نزال» هنا أريد لفظها فجاءت في الشطر الأول مفعولا به، وجاءت في الشطر الثاني اسما لكان، وبقيت مبنيّة على الكسر للحكاية. [الإنصاف/ ٥٣٥، والحماسة/ ٧٧٦، واللسان «نزل»].
[٤٣ - أولئك قومي إن هجوني هجوتهم ... وأعبد أن تهجى تميم بدارم]
... البيت منسوب للفرزدق ... والشاهد «أعبد» فإنه فعل مضارع، ماضيه (عبد) من باب (فرح) ومعناه أنف وغضب قال الإمام علي «عبدت فصمتّ» أي: أنفت فسكتّ، وقد جاء البصريون بهذا البيت للاستشهاد به على أن «العابدين» بمعنى الآنفين، في قوله تعالى: قُلْ: إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ [الزخرف: ٨١]، وأنّ (إن) في الآية شرطية. ردا على الكوفيين القائلين بأنّ «إن» هنا، بمعنى (ما) النافية. [الإنصاف/ ٦٣٧، واللسان - عبد].
٤٤ - تمخّضت المنون له بيوم ... أنى ولكلّ حاملة تمام
نسبه ابن منظور إلى عمرو بن حسان، وإلى خالد بن حقّ. وتمخض: أصل معناها:
بالنون، أي: أدرك وبلغ مداه، وقوله: لكل حاملة تمام: تذييل.
والشاهد: حاملة: جاء بالوصف مؤنثا بالتاء مع أنه خاص بالمؤنث، لأنه جعله جاريا على الفعل، أي: حاملة شيئا، أي: يريد به الحدوث لا أنه قائم بصاحبه ومنسوب إليه ... فإذا أريد به الثبوت والنسبة فلا تلحق به التاء. فإن أردت بالحائض: الدم الذي يقطر منها أو أردت بمرضع أن ثديها في فم ولدها، لا بدّ أن تلحقها التاء، وعلى هذا صح أن تقول: حامل، وحاملة، ومرضع ومرضعة، وحائض وحائضة حسب المعنى الجاري فيه الكلام. [الخزانة/ ٧/ ١١٢] بقافية «ولكل حاملة غلام».
٤٥ - ينباع من ذفرى غضوب جسرة ... زيّافة مثل الفنيق المكدم
لعنترة بن شداد من معلقته. وقوله: ينباع: معناه: ينبع، تقول: نبع الماء والعرق، ينبع، من باب فتح، ومن باب نصر، وضرب.