البيت للأعشى، واللّمّة: الشعر الذي يلم بالمنكب، والمراد إن رأيتني الآن ولمّتي متغيرة بالشيب، أودى بها: ذهب بها، أو بمعظمها، الحوادث.
وشاهده: حذف التاء من «أودى» لضرورة القافية، إذ أنّ الفعل متحمل للضمير العائد إلى المؤنث المجازي، جمع التكسير، وقد يسوغه أنّ الحوادث بمعنى الحدثان.
والحدثان، مفرد. [الخزانة/ ١١/ ٤٣٠، وس/ ١/ ٢٣٩، والإنصاف/ ٤٦٤].
٢٠٦ - وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى ... وإلى الذي يعطي الرّغائب فارغب
البيت للشاعر النمر بن تولب ... والرغائب: جمع رغيبة وهي العطاء الكثير. والبيت شاهد على عمل «إذا» الجزم في الشعر. فقد جزم الفعل «تصبك». [الخزانة/ ١/ ٣٢٢].
٢٠٧ - لدوا للموت وابنوا للخراب ... فكلّكم يصير إلى ذهاب
.. البيت للإمام علي رضي الله عنه، وهو شاهد على أنّ اللام تأتي بمعنى الصيرورة.
في قوله: لدوا للموت، وابنوا للخراب، أو تسمى لام العاقبة، ولام المآل.
[الهمع/ ٢/ ٣٢، والتصريح/ ٢/ ١٢].
٢٠٨ - فها أنا تائب من حبّ ليلى ... فما لك كلّما ذكرت تذوب
الشاهد في البيت «ها أنا» استخدام «ها» حرفا للتنبيه دخل على ضمير الرفع، ولم يكن بعده اسم إشارة .. والأكثر أن يكون خبره اسم إشارة، فتقول: ها أنا ذا فاعل، وها نحن أولاء فاعلون وها هما ذان فاعلان [جامع الدروس العربية/ ٣/ ٢٦٢].
٢٠٩ - أحقّا عباد الله أن لست صاعدا ... ولا هابطا إلا عليّ رقيب
ولا سالك وحدي ولا في جماعة ... من الناس إلا قيل: أنت مريب
.. الشاهد في قوله «ولا سالك» فعطف على التوهم، حيث توهم الشاعر أنه زاد الباء في خبر ليس، فعطف عليه بالجرّ توهما، وحقه أن ينصبه، والجرّ على التوهم سماعي لا يقاس عليه. [الأشموني/ ٢/ ٢٣٥].
[٢١٠ - جارية من قيس بن ثعلبة ... كأنها حلية سيف مذهبة]
.. الشاهد قوله: من قيس بن ثعلبة: حيث نوّن (قيس) لضرورة الوزن، والمعروف أن