٢٩٧ - تبكّي على لبنى وأنت تركتها ... وكنت عليها بالملا أنت أقدر
لقيس بن ذريح، يذكر تتبع نفسه للبنى بعد طلاقها. والملا: ما اتسع من الأرض.
أي: كنت أكثر قدرة عليها وأنت مقيم معها بالملا قبل طلاقها .. فهو يأسى على ما كان منه في ذلك.
والشاهد: استعمال «أنت» الثانية هنا مبتدأ ورفع أقدر على الخبر، ولو كانت القوافي منصوبة، لنصب (أقدر) وجعل (أنت) ضمير فصل. [سيبويه/ ١/ ٣٩٥، وشرح المفصل/ ٣/ ١١٢، واللسان «ملا»].
٢٩٨ - وأنت امرؤ من خير قومك فيهم ... وأنت سواهم في معدّ مخيّر
.. البيت غير منسوب، وهو في كتاب سيبويه. والمخيّر: هنا المفضّل. وفي الحديث:«خيّر بين دور الأنصار» أي: فضّل بعضها على بعض.
والشاهد: ترك صرف «معدّ» لإرادة القبيلة، ولو صرفه لإرادة الحيّ، لجاز. [سيبويه/ ٢/ ٢٧].
٢٩٩ - وأيقن أنّ الخيل إن تلتبس به ... يكن لفسيل النخل بعده آبر
البيت لحنظلة بن فاتك. والآبر: الذي يلقح النخل. يقول: أيقن أنّ الخيل لو لقيته لقتلناه، فيكون غيره يلقح نخله، يصف جبانا.
والشاهد: حذف الواو التي بعد الهاء من قوله «بعدهو» ليقوم له البيت. [سيبويه/ ١/ ١١، والإنصاف/ ٥١٧].
قاله ذو الرمّة يصف نسوة سبين فصرن تحت عوالي الرماح وفي حوزتها. وعوالي القنا: صدورها. والقنا: الرماح جمع قناة. والعرب تشبه النساء بالظباء في طول الأعناق وانطواء الكشح، والجآذر: جمه جؤذر وهو ولد البقرة الوحشية. وقوله «في القنا» توكيد، لأن العوالي قد عرف أنها في القنا. وقوله: مستظلة: يعني الظباء في كنسها.