وقوله: «أخلاء» يروى أخلاي، على قصر الممدود. والأجود أن تترك مدّته على حالها وتحذف الياء من آخره في النداء، لأن الكسرة تدلّ عليه. [الأشموني/ ٤/ ٣٩].
٢٥٩ - وكلّ من ظنّ أنّ الموت مخطئه ... معلّل بسواء الحقّ مكذوب
البيت للشاعر أبي دواد، جارية بن الحجاج. والبيت شاهد لمذهب الكوفيين من أنّ (سواء) إذا استثني بها خرجت عن الظرفية، وصارت اسما، بدليل أن حرف الجرّ يدخل عليها. [شرح المفصل ج ٢/ ٨٤، والخزانة ج ٣/ ٤٣٨].
٢٦٠ - فلا تستطل منّي بقائي ومدّتي ... ولكن يكن للخير منك نصيب
لا يعرف قائله، وأنشدوه شاهدا على أنّ اللام الجازمة محذوفة، تقديرها «ولكن ليكن».
٢٦١ - وربّ أمور لا تضيرك ضيرة ... وللقلب من مخشاتهنّ وجيب
للشاعر ضابئ بن الحارث البرجمي، من أبيات قالها وهو محبوس بالمدينة زمن عثمان بن عفّان. ويقال: ضاره يضيره ولا ضير عليه، وضرّه يضرّه، ولا ضرّ عليه.
ويقال: أصابه ضرّ وأصابه ضرّ، بمعنى واحد. والمخشاة: مصدر ميمي، بمعنى الخشية، وهو الخوف. والوجيب: الخفقان والاضطراب. [الخزانة/ ١٠/ ٣٢٢].
٢٦٢ - العارفو الحقّ للمدلّ به ... والمستقلّو كثير ما وهبوا
إذا حلّي الوصف المشتق، المجموع أو المثنى بأل، جاز فيما بعده النصب على المفعولية، والجرّ على الإضافة مع حذف النون في الوجهين، كما في (العارفو الحقّ) (والمستقلو كثير). [الأشموني ج ٢/ ٢٤٧].
٢٦٣ - يسرّ الكريم الحمد لا سيّما لدى ... شهادة من في خيره يتقلّب
البيت شاهد على أن «لا سيما» قد يليها الظرف وهو «لدى». [الهمع/ ١/ ٢٣٤].
٢٦٤ - رأيت مواليّ الألى يخذلونني ... على حدثان الدهر إذ يتقلّب
البيت لبعض بني فقعس، في الحماسة برقم ١٢٤، والموالي هنا: أبناء العمّ. والألى:
بمعنى الذين، «يخذلونني» صلته. يقول: رأيت أبناء عمي هم الذين يقعدون عن نصرتي