للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهلي). [شرح أبيات المغني ج ٦/ ١٣٢، والهمع ج ١/ ١٦٠، والأشموني ج ٢/ ٤٧، والدرر ١/ ١٤٢].

٢٩٦ - وكذاكم مصير كلّ أناس ... سوف حقّا تبليهم الأيام

البيت غير منسوب. وأنشده السيوطي شاهدا للمصدر المؤكد مضمون الجملة، الذي يحذف عامله (أي الفعل العامل فيه) وأن هذا المصدر لا يتقدم على الجملة التي يؤكّد مضمونها، لأن العامل فيه فعل يفسره مضمونها من جهة المعنى، وأجاز الزجاج توسيطه.

واستشهد بالبيت وأصله (سوف تبليهم الأيام حقّا). [الهمع ج ١/ ١٩٢، والدرر ج ١/ ١٦٦].

٢٩٧ - ليت شعري وأين منّي ليت ... أعلى العهد يلبن فبرام

البيت لأبي قطيفة الوليد بن عقبة بن أبي معيط، كان يسكن المدينة النبوية أيام ابن الزبير فأخرجه عبد الله بن الزبير مع من أخرجهم من بني أمية، فسكن الشام، فقال أشعارا يحن فيها إلى معالم المدينة ويدعو إلى جمع الشمل. وقد زعم - شوقي ضيف - في كتابه (صدر الإسلام والعصر الأموي) أن الشاعر يحن إلى مجالس الغناء والشراب في المدينة، وهذا خطأ وقع فيه، لأنه لا يعرف معنى الحنين إلى الأوطان. ويلبن، وبرام:

من معالم وادي العقيق المبارك في المدينة.

وقد استعمل الشاعر (ليت) الثانية، وأراد لفظها، فوقعت اسما مرفوعا، يعرب مبتدأ.

٢٩٨ - لئن كان - سلمى - الشيب بالصّدّ مغريا ... لقد هوّن السّلوان عنها التّحلّم

.. لا يعرف قائل البيت. وأنشده الأشموني، شاهدا لولاية معمول خبر كان، الفعل.

وهو «سلمى» الذي يعرب مفعولا ل «مغريا»، ومغريا، خبر كان. وترتيب الكلام. لئن كان الشيب مغريا سلمى بالصّد» ... وهذا ضرورة. والتحلّم: تكلّف الحلم، وهو فاعل هوّن. وقيل: هو رؤيتها في الحلم، وهذا أقوى في هذا المقام، لأنّ الحلم، بمعنى سعة الصدر عند وقوع الأذى قد لا يكون له مكان في الغزل، والله أعلم. [الأشموني ج ١/ ٢٣٨].

٢٩٩ - معروريا رمض الرّضراض يركضه ... والشمس حيرى لها في الجوّ تدويم

<<  <  ج: ص:  >  >>