٦١٥ - وقد علمت سلامة أنّ سيفي ... كريه كلّما دعيت نزال
البيت لزيد الخير (الخيل) ... ونزال: أصله اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى انزل، ولكنه في هذا البيت أريد لفظه، فإعرابه نائب فاعل للفعل دعيت، ولفظه مؤنث ولذلك أنّث الفعل قبله ... قلت: وقد يكون تأنيث الفعل (دعيت) على معنى قيلت كلمة نزال. [الخزانة ج ٦/ ٣١٧، واللسان (نزل)].
٦١٦ - ردوا فو الله لا ذدناكم أبدا ... ما دام في مائنا ورد لنزّال
البيت غير منسوب، وهو في الهمع ج ٢/ ٤١، قال السيوطي، ويتلقى في جواب القسم، في النفي بما، ولا، سواء كانت الجملة اسمية أم فعلية. وسواء أكان الفعل مضارعا أم ماضيا.
وقوله:(لا ذدناكم) جواب القسم، وهو مكوّن من لا النافية والفعل الماضي.
٦١٧ - فلما رأونا باديا ركباتنا ... على موطن لا تخلط الجدّ بالهزل
البيت غير منسوب.
والشاهد:(ركباتنا) جمع ركبة. وما كان على وزن (فعلة) يجمع على «فعلات» إذا جمع جمع قلّة، بالألف والتاء. مثل غرفة وغرفات. ومن العرب من يفتح العين إذا جمعت بالتاء، فيقول: ركبات، وغرفات. هذا، وبدوّ الركبة كناية عن التأهب للحرب.
على موطن، أي: في موطن من مواطن الحرب يجد من يحضره ولا يهزل. [سيبويه/ ٣/ ٥٧٩ وشرح المفصل/ ٥/ ٢٩].
٦١٨ - رأت مرّ السنين أخذن منّي ... كما أخذ السّرار من الهلال
... البيت لجرير، والسّرار: بكسر السين: الليلة التي يستسرّ فيها القمر، أو آخر ليلة من الشهر، وهو مشتق من قولهم: استسرّ القمر، أي: خفي ليلة السّرار، فربما كان ليلة وربما كان ليلتين. وأنشد السيوطي شطر البيت على أن بعض بني تميم وبني عامر يجعل الإعراب في النون ويلزم الياء في (سنين) وقال: أخذن: جعل الضمير للسنين وهو المضاف إليه. [الهمع/ ج ١/ ٤٧، واللسان (خضع)].
٦١٩ - أروح ولم أحدث لليلى زيارة ... لبئس إذن راعي المودّة والوصل