هذا البيت لزهير بن أبي سلمى، من معلقته، وقبله:
لعمري لنعم الحيّ جرّ عليهم ... بما لا يؤاتيهم حصين بن ضمضم
وجناية الحصين، أنه لما اصطلحت قبيلة ذبيان مع عبس امتنع حصين بن ضمضم من الصلح واستتر منها ثم عدا على رجل من عبس فقتله، وإنما مدح بني ذبيان لتحملهم الديات إصلاحا لذات البين.
وضمير كان وطوى، لحصين. والكشح: الخاصرة، وطوى كشحه عن فعلة، إذا أضمرها في نفسه. والمستكنة: المستترة. أي: أضمر على غدرة مستترة.
وقوله: فلا هو أبداها: المعنى، فلم يظهرها، ولم يتقدم فيها قبل مكانها.
والبيت شاهد على أنّ خبر (كان) يجوز أن يأتي ماضيا بدون تقدير (قد). [الخزانة/ ٤/ ٣].
٢٥ - ومسكنها بين الفرات إلى اللّوى ... إلى شعب ترعى بهنّ فعيهم
البيت للنابغة الجعدي الصحابي، وهو شاهد على جواز حذف حرف العطف، حيث حذف الواو من (إلى شعب) ..
وسمع أبو زيد من العرب من يقول: أكلت خبزا، لحما، تمرا. [الخزانة/ ١١/ ٢٥].
٢٦ - وإلا فمن آل المرار فإنّهم ... ملوك عظام من كرام أعاظم
... وقبله:
توسّمته لما رأيت مهابة ... عليه وقلت: المرء من آل هاشم
... والبيتان من قطعة لأعرابي نزل عنده عبيد الله بن العباس، على غير معرفة فذبح الأعرابيّ شاته الوحيدة، وأكرم ضيفه، وقال فيه أبياتا.
والبيت الأول شاهد على أن أعاظم بمعنى عظام، وهو جمع «أعظم» بمعنى عظيم غير مراد به التفضيل، ولو كان مرادا به التفضيل للزم الإفراد والتذكير. [الخزانة/ ٨/ ٢٨٢].
٢٧ - ثلاث مئين للملوك وفى بها ... ردائي وجلّت عن وجوه الأهاتم