للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشاهد: «تحين» فقالوا إن بعض العرب يزيدون التاء في أول «حين» وفي أول «الآن» فيقولون «تالآن». ويقال إنّ التاء زائدة على «العاطفون» وأصلها هاء السكت «العاطفونه» ثم قلبت تاء حيث أبقاها في الوصل. [الانصاف/ ١٠٨ والأشموني/ ٤/ ٣٣٩ واللسان حين، والخزانة/ ٤/ ١٧٥ وج ٩/ ٣٨٣].

٢٦٦ - وتضيء في وجه الظلام منيرة ... كجمانة البحريّ سلّ نظامها

قاله لبيد بن ربيعة. ووجه الظلام: أوله وكذا وجه النهار. والجمانة: واحدة الجمان، وهو حبّ من الفضة يعمل على شكل اللؤلؤة. وقد يسمى اللؤلؤ جمانا كما هنا، فإنه أراد بالجمانة اللؤلؤة البحرية نفسها، لأنه أضافها إلى البحري الذي يغوص عليها. والنظام:

الخيط ينظم فيه اللؤلؤ. يصف الشاعر بقرة وحشية بأنها يشرق لونها ليلا كلما تحركت، كما تشرق اللؤلؤة انقطع سلكها فسقطت. وإنما وصف اللؤلؤة بذلك. لأنها إذا انقطع خيطها فسقطت، كانت أضوأ وأشرق بسبب حركتها.

والشاهد: كجمانة البحريّ سلّ نظامها: فجمانة: نكرة أضيفت إلى البحري المعرف بأل الجنسية - والجملة «سلّ نظامها: يجوز فيها أن تكون نعتا والتقدير: مسلول نظامها» ويجوز أن تكون حالا «مسلو لا نظامها». [اللسان «جمن» والعيني/ ٣/ ١٨١].

٢٦٧ - فإن المنيّة من يخشها ... فسوف تصادفه أينما

الشاهد: حذف الشرط والجواب بعد «أينما» أي: أينما يذهب تصادفه.

٢٦٨ - ما برئت من ريبة وذمّ ... في حربنا إلا بنات العمّ

الشاهد: ما برئت. إلا بنات. وذلك أنه يجب تذكير الفعل مع الفاعل المؤنث، إذا فصل بينهما بإلا. وذلك لأن الفاعل في الحقيقة إنما هو المستثنى منه المحذوف إذ التقدير: ما برئ أحد. إلا بنات. فلما حذف الفاعل تفرغ الفعل لما بعد «إلا» فرفع ما بعدها على أنه فاعل في اللفظ لا في المعنى.

وفي البيت الشاهد أنّث الفعل المفصول ب إلا. وهو خاص بالشعر. [شذور الذهب/ ١٧٦، والأشموني/ ٢/ ٥٢، وشرح التصريح/ ١/ ٢٧٩، والهمع/ ٢/ ١٧١].

٢٦٩ - وكان طوى كشحا على مستكنّة ... فلا هو أبداها ولم يتقدّم

<<  <  ج: ص:  >  >>