٢١١ - فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة ... وابشر بذاك وقرّ منه عيونا
البيت لأبي طالب عمّ النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، يخاطب ابن أخيه محمدا صلّى الله عليه وسلّم.
وقوله: اصدع بأمرك: أي: اجهر به. والغضاضة: الذلة والمنقصة. وابشر: بفتح الشين، لأنه يقال: بشر بكذا، يبشر، مثل فرح يفرح، زنة ومعنى، وهو الاستبشار أيضا، والمصدر البشور، ويتعدى بالحركة فيقال: بشرته، أبشره، من باب قتل في لغة تهامة وما والاها، والاسم منه البشر، بضم الباء، والتعدي بالتثقيل لغة عامة العرب.
وقوله: قرّ منه عيونا: أي: من أجله. وعيونا تمييز محول عن الفاعل. وفيه الشاهد.
وهو أنه يجوز جمع المثنى في التمييز إذا لم يلبس. إذ كان الظاهر أن يقال: وقرّ منه عينين، أو عينا، لكنه جمع، لعدم اللّبس، ولأن أقل الجمع اثنان، على رأي. [الخزانة ج ٣/ ٢٩٥].
٢١٢ - تذكّر حبّ ليلى لات حينا ... وأمسى الشّيب قد قطع القرينا
البيت غير منسوب. قال السيوطي: ومن أحكام «لات» أنها قد يضاف إليها لفظا أو تقديرا. وأنشد شطر البيت شاهدا على المضاف المقدر. وتقديره في البيت: حين لات حين تذكّر. [الهمع ج ١/ ١٢٦].
٢١٣ - نعم الفتى عمدت إليه مطيّتي ... في حين جدّ بنا المسير كلانا
البيت غير منسوب، وأنشده الأشموني شاهدا على إعراب «كلا» إعراب الاسم المقصور مطلقا. ولو جرى على القاعدة المتبعة لقال: كلينا، لأنها توكيد لمجرور.
[الأشموني ج ١/ ٧٧].
٢١٤ - فإنّ الله يعلمني ووهبا ... ويعلم أن سيلقاه كلانا