يعشق، يعني أنّ العشق يوجب الموت لشدته، وإنما يتعجب ممن يعشق ثم لا يموت، وقد يكون على الأصل من غير قلب، لأنه يعظم أمر العشق، وجعله غاية في الشدة يقول: كيف يكون موت من غير عشق، أي: من لم يعشق، يجب أن لا يموت. [شرح شواهد المغني/ ٨/ ١٢٣].
٤٧ - فإن كنت مأكولا فكن خير آكل ... وإلا فأدركني ولمّا أمزّق
البيت للشاعر الممزق العبدي، واسمه شأس بن نهار، وسمي بهذا البيت الممزق.
وقيل: إنّ عثمان بن عفان ضمنه رسالة كتبها إلى علي بن أبي طالب عند ما كان محصورا.
والشاهد: أنّ منفي «لمّا»، يستمر نفيه إلى حال التكلم. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ١٤٥، والأشموني/ ٤/ ٥، والأصمعيات/ ١٦٦].
٤٨ - وما كنت ممّن يدخل العشق قلبه ... ولكنّ من يبصر جفونك يعشق
قاله المتنبي.
والشاهد:«ولكنّ»، على أن اسمها ضمير الشأن، أي: لكنه.
٤٩ - لتقرعنّ عليّ السنّ من ندم ... إذا تذكرت يوما بعض أخلاقي
قاله تأبط شرا. وقوله: لتقرعنّ: اللام في جواب قسم محذوف. وقد حذفت ياء المؤنثة المخاطبة؛ لالتقائها ساكنة مع النون المدغمة. [شرح أبيات المغني/ ١/ ٥٩، والشعر والشعراء/ ١/ ٣١٣].
٥٠ - أما والله أن لو كنت حرّا ... وما بالحرّ أنت ولا العتيق
مجهول وفيه شاهدان:
الأول: زيادة «أن» بين لو وفعل القسم المحذوف.
والثاني: جواز تقديم الخبر المنصوب، إذ الباء لا تدخل إلا على الخبر المنصوب في قوله:(وما بالحرّ أنت)، وما حجازية. [الإنصاف/ ٢٠٠ وشرح المغني/ ١٥٧١].
٥١ - تكلّفني سويق الكرم جرم ... وما جرم وما ذاك السّويق