رواه سيبويه، ولم ينسبه. والمولى: هنا ابن العمّ. والزنابر: جمع زنبور، أراد، ما يغتابه به. وأصل الزنبور: طائر يلسع، يقول: إنما عذيرك إياي أن تعذرني من مولى هذا نعته.
والشاهد: رفع «عذيرك» على الابتداء، وخبره الجار والمجرور بعده. وكان الوجه في «عذيرك» النصب، لوضعه موضع الفعل. [سيبويه/ ١/ ١٥٨].
٣٠٨ - لعلك يا تيسا نزا في مريرة ... معذّب ليلى أن تراني أزورها
البيت لتوبة بن الحميّر، يتوعد زوج ليلى الأخيلية لمنعه من زيارتها. والنزو للتيس:
حركته عند السفاد، والمريرة: الحبل المحكم الفتل.
والشاهد: نصب «تيسا» ولفظه نكرة، لأنه طال بما بعده من الصفة، وهي «نزا» والبيت حجة في نصب النكرة في النداء. [سيبويه/ ١/ ٣١٢].
٣٠٩ - فقلت تحمّل فوق طوقك إنّها ... مطبّعة من يأتها لا يضيرها
البيت لأبي ذؤيب الهذلي، يصف قرية كثيرة الطعام، من امتار منها وحمل فوق طاقته لم ينقصها شيئا. والطوق: الطاقة. والمطبّعة: المملوءة وأصله من الطبع وهو الختم بالخاتم، لأن الختم يكون بعد الملء.
والشاهد: رفع «يضيرها» على نيّة تقديمه على اسم الشرط، كما يرى سيبويه. وهو عند المبرّد على إرادة الفاء، أي: فهو لا يضيرها. [سيبويه/ ١/ ٤٣٨، وشرح المفصل/ ٨/ ١٥٨، وشرح التصريح/ ٢/ ٢٤٩، والأشموني/ ٤/ ١٨، والخزانة/ ٩/ ٥٧، والعيني/ ٤/ ٤٣١].
[٣١٠ - ومن يميل أمال السيف ذروته ... حيث التقى من حفافي رأسه الشعر]
قاله الفرزدق. والذروة: أراد به الرأس لعلوّه وهي بضم الأول وكسره وملتقى حفافي شعر الرأس، هو القفا، أي: من مال عن الحقّ والتزام الطاعة قتل.
والشاهد: حمل (من) الشرطيّة هنا على (من) الموصولة فلذلك لم تعمل، وسهّل ذلك أنها مبهمة لا تخص شيئا بعينه. [سيبويه/ ١/ ٤٣٨].