٦٠ - فلما تفرقنا كأنّي ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
قاله متمم بن نويرة الصحابي، يرثي أخاه مالك بن نويرة.
والشاهد:«لطول»، على أن اللام بمعنى (بعد). [الأشموني/ ٢/ ٢١٨، وشرح المغني/ ٤/ ٢٩١].
٦١ - لعلّك يوما أن تلمّ ملمّة ... عليك من اللائي يدعنك أجدعا
لمتمم بن نويرة، يرثي أخاه مالكا، يقول: أيها الشامت، لا تكن فرحا بموت أخي، عسى أن تنزل عليك بلية من البليات اللاتي يتركنك ذليلا خاضعا.
والشاهد:«لعلك أن تلمّ» على أنّ خبر لعل يقترن بأن كثيرا حملا على عسى. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ١٧٥، والخزانة/ ٥/ ٣٤٥].
٦٢ - يذكّرن ذا البثّ الحزين ببثّه ... إذا حنّت الأولى سجعن لها معا
قاله متمم بن نويرة، يرثي أخاه مالكا، وقوله: يذكّرن: يريد النوق التي تحنّ إلى أولادها. وسجعن: الناقة الساجع، التي تطرب في حنينها، والتطريب: ترجيع الصوت وترديده. يقول: إنّ حنين النوق يذكره بموت أخيه.
والشاهد: أنّ «معا» تستعمل للجماعة. [شرح أبيات المغني/ ٦/ ١٣، والمفضليات/ ٢٦٧].
والشاهد فيه عند ابن مالك: أنّ «مهما» في البيت ظرف زمان، وقال ابنه: الأولى تقديرها بالمصدر، على معنى: أي إعطاء قليلا وكثيرا تعطي بطنك سؤله. [الهمع/ ٢/ ٥٧ والأشموني/ ٤/ ١٢، وشرح المغني/ ٥/ ٣٥٠]، ويروى البيت «إن أعطيت بطنك»، ولا شاهد فيه.