استعملت في خصلة الشعر التي تسترسل على الخدّ. والقذال: ما بين نقرة القفا إلى الأذن. ميّة: مبتدأ، أحسن: خبره، جيدا: تمييز.
والشاهد:«أحسن الثقلين»، و «أحسنهم»، حيث جاء بأفعل التفضيل الجاري على مفرد مؤنث هو «ميّة»، مفردا مذكرا، وهو مضاف إلى معرفة في الموضعين، ولو أنه جاء به مطابقا للذي جرى عليه، لقال:
«وميّة حسنى الثقلين جيدا، وحسناهم قذالا». وعدم المطابقة في هذا الأسلوب أولى؛ لأن القرآن جاء به. [الشذور، والهمع/ ١/ ٥٩، والخزانة/ ٩/ ٣٩٣].
٤٥ - بكم قريش كفينا كلّ معضلة ... وأمّ نهج الهدى من كان ضلّيلا
غير منسوب.
والشاهد:«بكم قريش»، حيث أبدل الاسم الظاهر - قريش - من ضمير الحاضر، وهو ضمير المخاطبين المجرور محلا ب «الباء»، بدل كلّ من كلّ، من غير أن يدل البدل على الإحاطة. [الشذور/ ٤٤٣، والتصريح/ ٢/ ١٦١].
٤٦ - كأنّ خصييه من التدلدل ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل
منسوب إلى امرأة، أو إلى الشّماء الهذلية، والتدلدل: الترهل. وظرف عجوز: وعاء من جلد.
والشاهد:«ثنتا حنظل»، حيث ذكرت الثنتين مع المعدود، وليس ذلك مستعملا في العربية، وإنما المستعمل أن يثنى المعدود، فيقال: حنظلتان؛ لأن العدد «اثنان» لا يحتاج إلى تمييز، ولو قالت:(حنظلتان اثنتان)، فقدمت المعدود، لجاز؛ لأنه يكون وصفا للتوكيد. [الخزانة/ ٧/ ٤٠٠].
٤٧ - تنّورتها من أذرعات وأهلها ... بيثرب أدنى دارها نظر عالي
لامرئ القيس. وقوله: تنوّرتها: نظرت إليها من بعد، وأصل التنوّر: النظر إلى النار من بعد. وأذرعات، بكسر الراء، أظنها مدينة درعا، على الحدود بين سورية والأردن.
والشاهد:«أذرعات»، فإن أصله جمع، ثم نقل فصار اسم بلد، فهو في اللفظ جمع،