لا ينصرف، وهو مفرد، لكنه جاء على وزن صيغة منتهى الجموع «قناديل».
والشاعر تميم: أدرك الجاهلية والإسلام، وكان يهاجي النجاشيّ الشاعر، وله مع عمر ابن الخطاب قصة. [الخزانة/ ١/ ٢٣٢، وشرح المفصل/ ١/ ٦٤].
٥ - سواء عليك اليوم أنصاعت النّوى ... بصيداء أم أنحى لك السيف ذابح
البيت لذي الرمّة، وقوله: أنصاعت: الهمزة للاستفهام، وأصله: أإنصاعت حذفت الهمزة الثانية لأنها همزة وصل، وانصاعت، أي: انشقت وذهبت بها النيّة إلى مكان بعيد، وعليك: متعلق بسواء، والنوى، والنية: الوجه الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد، وقوله: بصيداء: متعلق بانصاعت وصيداء: اسم امرأة شبب بها ذو الرمة، وهي غير خرقاء، لقب ميّة التي يشبب بها غالبا، وأنحى: قصد نحوك.
والبيت شاهد على أن الفعل بعد همزة التسوية وأم يستهجن ألا يكون ماضيا. كما في البيت. [الخزانة/ ١١/ ١٥٢، والديوان/ ٨٧٣].
٦ - وإنّي لأكنو عن قذور بغيرها ... وأعرب أحيانا بها فأصارح
البيت دون عزو، وقذور: امرأة، وأعرب: أبيّن، وأكنو: أذكرها باسم غيرها.
الرائح: الذي يسير ليلا، والمتأوب: الذي يسير نهارا، يصف ظليما وهو ذكر النعام، شبه به ناقته، فيقول: ناقتي في سرعة سيرها كظليم له بيضات يسير ليلا ونهارا ليصل إلى بيضاته، وسبوح: حسن الجري، وجعله أخا بيضات ليدل على زيادة سرعته في السير لأنه موصوف بالسرعة وإذا قصد بيضاته يكون أسرع.
والبيت شاهد على أن هذيلا تفتح عين «فعلة» الاسميّ في الجمع بالألف والتاء كبيضات، بفتحات ثلاث. [الخزانة/ ٨/ ١٠٢، وشرح المفصل/ ٥/ ٣٠، والهمع/ ١/ ٢٣، والأشموني/ ٤/ ١١٨].
٨ - رمى الله في عيني بثينة بالقذى ... وفي الغرّ من أنيابها بالقوادح