الأبيات غير منسوبة .. وشاهدها «أن تقرآن» حيث رفع الفعل بعد أن المصدرية، وقد أهملت حملا لها على أختها
«ما» المصدرية. وقيل: هي مخففة من الثقيلة، وكان حقها الفصل من الفعل بقد، أو السين أو سوف، فترك الفصل لإقامة الوزن.
[الإنصاف/ ٥٦٣، والمفصل/ ٧/ ١٥، وشرح المغني/ ١/ ١٣٥، والخزانة/ ٨/ ٤٢٠].
١٢٢ - إنّما الفقر والغناء من الله ... فهذا يعطى وهذا يحدّ
.. الشاهد - الغناء - بكسر الغين، وأصل الغنى بالقصر، فمده للضرورة ومثله:
سيغنيني الذي أغناك عنّي ... فلا فقر يدوم ولا غناء
[الإنصاف/ ٧٤٧].
١٢٣ - إذا اسودّ جنح الليل فلتأت ولتكن ... خطاك خفافا إنّ حراسنا أسدا
.. البيت لعمر بن أبي ربيعة .. وهو شاهد على أن الحرف الناسخ (إنّ) نصب المبتدأ والخبر (حراسنا أسدا) قال البغدادي: والصحيح أن الخبر محذوف تقديره: «تجدهم أسدا» أو تلقاهم. [الخزانة/ ٤/ ١٦٧، وشرح المغني/ ١/ ١٨٣، والهمع/ ١/ ١٣٤].
١٢٤ - فيا ربّ إن لم تقسم الحبّ بيننا ... سواءين فاجعلني على حبّها جلدا
البيت لقيس بن الملوح، مجنون ليلى .. والشاهد تثنية «سواء» شذوذا لأنهم استغنوا عن تثنية «سواء» بتثنية «سيّ» فقالوا «سيّان»، فكلمة «سواء» إفرادها واجب وإن كانت خبرا عن متعدد، لأنه في الأصل مصدر بمعنى الاستواء، فحذف زائده ونقل إلى معنى الوصف .. وفي القاموس: هما سواءان وسيّان: مثلان، فسوى بينهما. [شرح أبيات المغني/ ٣/ ٢١٥].
١٢٥ - ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا ... وعادك ما عاد السليم مسهّدا
وما ذاك من عشق النساء وإنّما ... تناسيت قبل اليوم خلّة مهددا
ولكن أرى الدهر الذي هو خاتر ... إذا أصلحت كفّاي عاد فأفسدا
شباب وشيب وافتقار ونزوة ... فلله هذا الدهر كيف تردّدا