هذا في رواية النصب. وأما رواية رفع «تكلّ» فعل تقديره بالماضي أو أن يكون بمعنى الحال.
وقوله: ما يقدن: خبر المبتدأ (الجياد). فحتى الثانية ابتدائية وما بعدها مرفوع.
[سيبويه/ ١/ ٤١٧، وشرح أبيات المغني/ ٣/ ١٠٨، والأشموني/ ٣/ ٩٨، والدرر/ ٢/ ١٨٨].
[١١٥ - قفا نبك من ذكرى حبيب وعرفان ... وربع عفت آثاره منذ أزمان]
لامرئ القيس.
وقوله: وعرفان: أي: معرفته منزل الحبيب. و «من» للتعليل.
والبيت شاهد على أنّ الكثير جرّ «منذ» للزمان الماضي. [شرح أبيات المغني/ ٦/ ٢٢، وشرح التصريح/ ٢/ ١٧، والهمع/ ١/ ٢١٧، والأشموني/ ٢/ ٢٢٩].
١١٦ - ألا ربّ مولود وليس له أب ... وذي ولد لم يلده أبوان
وذي شامة غرّاء في حرّ وجهه ... مجلّلة لا تنقضي لأوان
ويكمل في تسع وخمس شبابه ... ويهرم في سبع معا وثمان
هذه ألغاز. في البيت الأول: عيسى، وآدم عليهما السلام وفي البيتين الثاني والثالث القمر.
وهي شاهد على أن ربّ للتقليل. لأن الملغز عنها كلها في غاية القلة. [وهي لرجل من أزد السراة، وقيل: لعمرو الجنبي في سيبويه/ ١/ ٣٤١، وشرح أبيات المغني/ ٣/ ١٧٣، وشرح التصريح/ ٢/ ١٨، وشرح المفصل/ ٤/ ٤٨، والأشموني/ ٢/ ٢٣٠].
١١٧ - تحنّ فتبدي ما بها من صبابة ... وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني
ومع البيت قوله:
فمن يك لم يغرض فإني وناقتي ... بحجر إلى أهل الحمى غرضان
وقوله: لم يغرض: لم يشتق. والصبابة: رقة الشوق. والأسى: بضم الهمزة جمع أسوة. كالعرى والعروة. والأسوة:
الاقتداء، وما يتأسى به الحزين ويتعزّى، أي: يتصبّر.
والبيتان لعروة بن حزام.