وقوله: بلهف: الباء حرف جرّ. والمجرور محذوف. ولهف: منادى مضاف لياء المتكلم بحرف نداء محذوف والتقدير: بقولي: يا لهفي والتقدير في قوله «بليت» بقولي:
يا ليتني.
والشاهد - بلهف - وبليت فإنهما مناديان بحرف نداء محذوف وأصل كل منهما مضاف لياء المتكلم ثم قلبت ياء المتكلم ألفا بعد أن قلبت الكسرة التي قبلها فتحة ثم حذفت من كلّ منهما الألف المنقلبة عن ياء المتكلم واكتفي بالفتحة التي قبلها.
والأحسن أن تعدّ «بلهف» بمعنى التلهف. وليت بمعنى التمني ويكون الإعراب للفظ نفسه - لهف: مجرور، وكذلك لفظ ليت. [الإنصاف/ ٣٩٠، والأشموني/ ٢/ ٢٨٢، والخصائص/ ٣/ ١٣٥].
٥٧ - يا يزيدا لآمل نيل عزّ ... وغنى بعد فاقة وهوان
غير منسوب.
وقوله: يا يزيدا: منادى مستغاث به مبني على الضم المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة المأتي بها من أجل الألف.
وهو الشاهد: حيث ألحق به الألف ولم يدخل عليه اللام في أوله، وهو مستغاث به. وحقه أن يقول: يا ليزيد. [الأشموني/ ٣/ ١٦٦، وشرح أبيات المغني/ ٦/ ١٥٨].
٥٨ - ولقد علمت بأنّ دين محمد ... من خير أديان البرية دينا
من كلام أبي طالب عم النبي صلّى الله عليه وسلّم.
ولقد: اللام موطئة للقسم ... وجملة علمت: جواب القسم ودينا: تمييز، وهو الشاهد. [الخزانة/ ٢/ ٧٦، وج ٩/ ٣٩٧].
٥٩ - هل تذكرون إلى الدّيرين هجرتكم ... ومسحكم صلبكم رحمان قربانا
البيت لجرير يهجو الأخطل النصراني من قصيدته التي مطلعها:
بان الخليط ولو طوعت ما بانا ... وقطّعوا من حبال الوصل أقرانا