البيت لأبي تمام، من قصيدة مدح بها أحمد بن أبي دواد .. والسوالف:
جمع سالفة وهي صفحة العنق. واللوى، وزرود: مكانان. والتمثيل بهذا البيت على أن (أيّ) فيه للاستفهام، في معنى التعجب، فهو يتعجب من جوار عرضت له ذوات سوالف وخدود، يقول: أعلمت أيّ جوار عرضت لنا بين هذين المكانين، فبدت لنا خدودها وأعناقها .. وقد تكون «أيّ» دالة على معنى الكمال.
وأبو تمام، لا يحتج أهل اللغة والنحو بشعره، لأنه مولد، ويذكرون شعره للتمثيل فقط. ولكن بعض النحويين يرى أن شعر أبي تمام، يساوي ما يرويه من الشعر. ألا ترى أنهم وثقوه في أشعار حماسته. [شرح أبيات المغني/ ٢/ ١٥٦].
البيت للشاعر: خفاف بن ندبة، وقيل لغيره، وهو من شواهد سيبويه. وقوله: كنواح:
أصلها «نواحي» بالياء، فحذف الياء للضرورة، لأنها تحذف في التنوين وهنا مضاف غير منون .. ، وصف في البيت شفتي المرأة فشبهها بنواحي ريش الحمامة في رقتها وحوّتها، وأراد أن لثاتها تضرب إلى السّمرة، فكأنها مسحت بالإثمد. وعصف الإثمد: ما سحق منه، والإثمد: الكحل.
والشاهد على أنّ في البيت قلبا، والأصل: ومسحت اللثتين بعصف الإثمد.