للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومفحصها: معطوف بالنصب.

ومثنى نواج: مثنى معطوف منصوب، ونواج: مضاف إليه. ثم قال: وسمر: بالرفع.

فاقتضى التوجيه؛ لأنه جاء بالقافية «ذبّل» مرفوعة، وهي من صفة «سمر»، فكأنّ الشاعر قطع العطف، واستأنف بقوله: «وسمر»، فقدّر الكلام: «وثمّ سمر ظماء»، أي: وهناك سمر ظماء. [سيبويه/ ١/ ١٧٣، هارون].

٤٠١ - متى ما يفد كسبا يكن كلّ كسبه ... له مطعم من صدر يوم ومأكل

في كتابه سيبويه ج ١/ ٣٩٦، بدون نسبة. قال هارون: والشاهد فيه: إضمار اسم «يكن»، والتقدير: يكن هو كل كسبه له مطعم ومأكل من صدر يومه، أي: أوله.

[ج ٢/ ٣٩٤، هارون].

٤٠٢ - ألا قالت أمامة يوم غول ... تقطّع يا ابن غلفاء الحبال

ذريني إنّما خطئي وصوبي ... عليّ وإنّ ما أنفقت مال

للشاعر أوس بن غلفاء التميمي، شاعر جاهلي. وغول: جبل، ويوم غول: وقعة لضبّة على بني كلاب.

والشاهد: «مال». قال ابن قتيبة: وبعض أصحاب الإعراب يرى أنه أراد: إنما أنفقت مالي، فرفع، ويحتج لذلك بما ليس فيه حجة. قال: وإنما يريد: إن ما أنفقت مال، والمال يستخلف، ولم أتلف عرضا. وفي الهمع للسيوطي: أن «مال» أصلها: «مالي»، فحذف ياء المتكلم، فرفع. والصواب ما ذكره ابن قتيبة، وأبو زيد الأنصاري. [الشعر والشعراء ص ٥٣١، والهمع ج ٢/ ٥٣، والخزانة ج ٨/ ٣١٣].

٤٠٣ - لقد بسملت ليلى غداة لقيتها ... ألا حبّذا ذاك الحبيب المبسمل

البيت بلا نسبة.

والشاهد: «ذاك الحبيب». قال السيوطي: ويجوز كون مخصوص «حبذا» اسم إشارة، وذكر شطر البيت. [الهمع ج ٢/ ٨٩].

٤٠٤ - كما ما امرؤ في معشر غير قومه ... ضعيف الكلام شخصه متضائل

<<  <  ج: ص:  >  >>