٥١ - ألا ليت شعري هل تغيّرت الرّحا ... رحا الحزن أو أضحت بفلج كما هيا
قاله مالك بن الريب عند ما حضرته الوفاة بخراسان. وهو مازني تميمي. والحزن: بلاد تميم وكذلك فلج. والرحا: مكان مستدير غليظ يكون بين الرمال ويروى البيت «أم أضحت».
والشاهد: أم أضحت: على الرواية الثانية، على الانقطاع والاستئناف. [سيبويه/ ١/ ٤٨٧، والخزانة/ ١١/ ٢٩٤].
٥٢ - أبلغ الحارث بن ظالم المو ... عد والناذر النّذور عليّا
أنّما تقتل النيام ولا تقتل ... يقظان ذا سلاح كميّا
لعمرو بن الإطنابة. كان الحارث بن ظالم توعده بالقتل ويشير إلى أنّ الحارث قتل خالد بن جعفر بن كلاب غيلة وهو نائم في قبته.
والشاهد: فتح «أنما» حملا على أبلغ وجريها مجرى (أنّ) لأنّ «ما» فيها صلة فلا تغيرها عن جواز الفتح والكسر فيها. [سيبويه/ ١/ ٤٦٥، وشرح المفصل/ ٧/ ٥٦].
والشاهد:«أجدل» حيث منعه من الصرف، مع أنه اسم للصّقر وليس صفة وكذلك في البيت. وقد منعه من الصرف لامحا فيه معنى الصفة على وزن أفعل. وهي صفة القوة، والبيت للقطامي، أو لجعفر بن علبة الحارثي. [شرح التصريح/ ٢/ ٢١٤، والأشموني/ ٣/ ٢٣٧].
٥٤ - ماذا على من شمّ تربة أحمد ... أن لا يشمّ مدى الزمان غواليا
من كلام السيدة فاطمة رضي الله عنها، ترثى أباها محمدا صلّى الله عليه وسلّم. ويشم: بفتح الشين من باب (علم يعلم) هذه هي اللغة الفصحى، وفيها لغة أخرى، وهي ضمّ الشين من باب (ردّ يرد).