للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦٣ - وإنّي على ليلى لزار وإنّني ... على ذاك فيما بيننا مستديمها

البيت لقيس بن الملوح. وزار: من زريت عليه زراية، إذا عتبت عليه، والمعنى: وإني لعاتب على ليلى، وإني مستديمها على ذلك العتب.

والشاهد: وصل إنّ بنون الوقاية مرة، وتجريدها مرة أخرى، والوجهان متساويان.

[شرح التصريح/ ١/ ١١٢، والعيني/ ١/ ٣٧٤، واللسان «دوم».].

٣٦٤ - وإنّي لقوّام مقاوم لم يكن ... جرير ولا مولى جرير يقومها

ينسب البيت للأخطل والفرزدق.

والشاهد قوله «مقاوم» جمع مقامة، وأصلها مجلس القوم، ومقامات الناس مجالسهم، ومن المجاز إطلاق المقامة على القوم يجتمعون في المجلس. والمشهور جمع المقامة على المقامات. [شرح المفصل ج ١٠/ ٩٠، والخصائص ج ٣/ ١٤٥].

٣٦٥ - لقد زعموا أنّي جزعت عليهما ... وهل جزع أن قلت: وا بأبا هما

الشاهد للشاعرة عمرة الخثعمّية، ترثي ابنيها. وقولها: زعموا: الزعم يستعمل كثيرا فيما لا حقيقة له، ولذلك قالت فيما حكت عن القوم: زعموا. تريد أن تظهر الإنكار والتكذيب فيما توهموه. فقالت: وهل جزع أن قلت: وا، بأبا، هما، تريد أن ما قالته يقوله كلّ من فقد عزيزا عليه. ولفظة «وا» حرف للندبة للتألم والتشكي. وقولها: بأبا هما» أرادت: بأبي هما، ففرّت من الكسرة وبعدها ياء إلى الفتحة، فانقلبت ألفا، وأظنهم عدلوا إلى الألف لأنها تساعد على تضمين صوت البكاء قدرا من التألم والحزن، أكثر من الياء. وقولها: هل جزع ارتفع جزع على أنه خبر مقدم، و «أن قلت» في موضع المبتدأ تقديره «وهل جزع قولي كذا» وارتفع «هما» من «وا بأبا هما» في موضع المبتدأ. و «بأبا» خبره. ورواه بعضهم «بأناهما» أي: أفديهما بنفسي، وأنا، ضمير مرفوع، وقع موقع المجرور، وكقولهم

«هو كأنا، وأنا كهو». [الحماسة ص ١٠٨٢، واللسان (أبى)، وشرح المفصل ج ٢/ ١٢].

٣٦٦ - ولدنا بني العنقاء وابني محرّق ... فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنما

البيت لحسان بن ثابت، من قصيدة جاهلية. ولدنا: فعل وفاعل. بني: مفعول به.

<<  <  ج: ص:  >  >>