للأعشى ميمون. والبيت الأول شاهد على جمع «رهن» على «رهن» والبيت الثاني شاهد على جواز القول: رهنته الشيء. [اللسان - رهن].
٢٩٧ - حزقّ إذا ما القوم أبدوا فكاهة ... تفكّر آإيّاه يعنون أم قردا
أنشده أبو زيد في نوادره، قال: أنشدناه الأعراب، وأنشده الجوهري في معجمه.
والحزقّ بوزن عتلّ: القصير الذي يقارب الخطو. والفكاهة: ما يتفكه به من الحديث.
يقول: إذا تفاكه القوم وتمازحوا ووصفوا القصير، تفكّر هذا الرجل، هل هو المعنيّ، أم القرد.
والشاهد: آإياه: بإدخال الألف بين همزة الاستفهام، وبين الهمزة من إيّاه، وقرأ ابن عامر «آأنذرتهم أم لم تنذرهم» [البقرة: ٦] و «آئنك لأنت يوسف» [يوسف: ٩٠]. [شرح المفصل/ ٩/ ١١٩، والهمع/ ١/ ١٥٥، والشافيه/ ٣٤٩، والبيت لجامع بن عمرو].
٢٩٨ - بربّك هل للصبّ عندك رأفة ... فيرجو بعد اليأس عيشا مجدّدا
غير منسوب، وفيه تلقّي القسم، بالطلب، الذي هو الاستفهام من قوله: «هل للصبّ».
[الهمع/ ٢/ ٤١].
[٢٩٩ - سقى الحيا الأرض حتى أمكن عزيت ... لهم فما زال عنها الخير مجدودا]
البيت غير منسوب. والحيا: المطر، وعزيت: نسبت. والمجدود: بالدال المهملة، والمعجمة. المقطوع. وذكر ابن هشام البيت على أنّ فيه قرينة على عدم دخول ما بعد حتى في حكم ما قبلها، لأن قرينة دعائه على أمكنتهم بدوام قطع الخير عنها يقتضي عدم دخولها في الأرض المدعوّ لها بالسقيا. [شرح أبيات المغني ج ٣/ ٩٩، والأشموني/ ٢/ ٢١٤].
٣٠٠ - أريني جوادا مات هزلا لعلّني ... أرى ما ترين أو بخيلا مخلّدا
.. قاله حطائط بن يعفر، أخو الأسود. يخاطب أمه أو زوجه، وقد عاتبنه على جوده.
ويروى في كتب النحو «لأنّني» بدل «لعلني» بفتح لام «لأنني» وهي بمعنى لعلني، يقال:
ائت السوق لأنك تشتري لنا شيئا. أي: لعلك، ويقال: أنك تشتري، كما تقول: علّك،