قاله ذو الرّمة، يصف جندبا، ومعروري، راكب، من اعرورى. والرمض: شدة الحرّ.
والرضراض. ما دقّ من الحصى. والرضراضة. حجارة ترضرض على وجه الأرض، أي:
تتحرك ولا تلبث، وقيل: أي: تتكسر. يقول: كأنها لا تمضي، أي: قد ركب حرّ الرضراض. ويركضه يضربه برجله، وكذا يفعل الجندب ومعنى قوله: والشمس حيرى:
أي: تقف الشمس (بالهاجرة) عن المسير مقدار ما تسير ستين فرسخا، تدور على مكانها، ويقال: تحير الماء في الروضة، إذا لم يكن له جهة يمضي فيها، يقول: كأنها متحيرة، لدورانها. والتدويم: الدوران. [اللسان «دوم»].
[٣٠٠ - كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت ... قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم]
.. الشاهد في كي: فإنه بمعنى: كيف، كما يقال: سو، في سوف. أي: كيف تجنحون، أي تميلون إلى سلم وما ثئرت قتلاكم، جملة حالية، أي، ما قتل قاتلوهم.
ولظى الهيجاء: مبتدأ. وتضطرم خبره. والجملة حال أيضا. وتضطرم: أي: تشتعل.
[الأشموني ج ٣/ ٢٧٩، والهمع ج ١/ ٢١٤ والدرر ج ١/ ١٨٤].
٣٠١ - وقالوا أخانا لا تخشّع لظالم ... عزيز ولا - ذا حقّ قومك - تظلم
البيت غير منسوب. وأنشده الأشموني شاهدا للفصل بين «لا» الناهية، الجازمة، وبين الفعل والمراد «لا» التي في الشطر الثاني.
وقوله: أخانا: منادى، أي: يا أخانا. وعزيز: صفة لظالم بمعنى قوي وترتيب الشطر الثاني: ولا تظلم ذا حقّ قومك. و «ذا» مفعول به، وحقّ مضاف إليه، وقومك مضاف إليه، وزعم العيني، أن «حقّ» مفعول ثان، وقوله يوحي بأن «ذا» اسم إشارة ومهما كان التقدير فاللفظ ركيك، والمعنى معقد.
[الأشموني ج ٤/ ٤، والهمع ج ٢/ ٥٦ والدر ج ٢/ ٧١].
٣٠٢ - أيها الشاتمي لتحسب مثلي ... إنّما أنت في الضلال تهيم
البيت لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت. وأنشد الزمخشري في المفصل، هذا البيت للاستشهاد على أن ياء المتكلم في اسم الفاعل «الشاتمي» في محل جرّ بالاضافة. وردّ ابن يعيش في شرح المفصل هذا القول، فقال: إنها في محل نصب مفعول به. [شرح المفصل ج ٢/ ١٢٣].