٤٩ - وكأنّ في العينين حبّ قرنفل ... أو سنبلا كحلت به فانهلّت
البيت للشاعر سلميّ بن ربيعة من قصيدة البيت السابق. وكان الشاعر قد فارقته امرأته عاتبة عليه في استهلاكه المال وتعريضه النفس للمعاطب، فلحقت بقومها، وأخذ هو يتلهف عليها ويتحسر في أثرها ... والقرنفل والسنبل، من أنواع الطيب، ولكنه قال:
كحلت به ... ولا أدري كيف تكحل العينان بهما. فهو يقول: ألفت البكاء لتباعد زوجتي، فساعدت العينان وجادتا بإسالة دمعهما، فكأن في العينين أحد هذين المهيجين الحاليين للعيون. وقوله «كحلت» إخبار عن إحدى العينين. قال المرزوقي: وساغ ذلك لما في العلم من أنّ حالتيهما لا تفترقان. وقال البغدادي: كان الظاهر أن يقول: كحلتا، فأفرد لأنهما لا يفترقان. [الخزانة/ ٥/ ١٩٧، والحماسة/ ٥٤٧].
٥٠ - كأنّ بها البدر ابن عشر وأربع ... إذا هبوات الصّيف عنها تجلّت
غير منسوب وهو في الهمع ٢/ ١٥٠، وفيه تقديم العشر على أربع في العدد «أربع عشرة».
دارت بأرزاق العفاة مغالق ... بيديّ من قمع العشار الجلّة
البيت للشاعر سلميّ بن ربيعة، وذكرت تاليه لأن جواب الشرط فيه. وهو من قطعة في حماسة أبي تمام، مضت بعض أبياتها. يقول الشاعر في الشاهد: وإذا أبكار النساء صبرت على دخان النار حتى صار كالقناع لوجهها، لتأثير البرد فيها ولم تصبر على إدراك القدور بعد تهيئتها ونصبها، فشوت في الملّة قدر ما تعلل به نفسها من اللحم، لتمكن الحاجة والضّرّ منها، ولإجداب الزمان واشتداد السّنة على أهلها، أحسنت. وجواب إذا في البيت