٢٤٨ - فإن أمس مكروبا فيا ربّ بهمة ... كشفت إذا ما اسودّ وجه جبان
البيت لامرئ القيس من أبيات قالها بعد أن تقرح جلده، وأشرف على الهلاك.
والبهمة: بضم الباء: الأمر المشكل. وفي الهمع: «فتية» وهو كاذب فيما قال فلو كان شجاعا ما ذهب إلى قيصر الروم ليستعين به على قتل أبناء جلدته.
وأنشد السيوطي البيت شاهدا لدخول ياء النداء على «ربّ» واقعة صدر جواب شرط.
وهو قوله: فإن أمس. فيا ربّ. [الهمع ج ٢/ ٢٨].
[٢٤٩ - وكنت كذي رجلين رجل صحيحة ... ورجل رمت فيها يد الحدثان]
البيت للشاعر النجاشي الحارثي، لعله من المخضرمين، وقالوا إن هذا البيت سرقه كثيّر في بيته الذي يقول:
وكنت كذي رجلين رجل صحيحة ... ورجل رمى فيها الزمان فشلّت
فارجع إلى بيت كثير في حرف التاء من هذا المعجم. [الخزانة ج ٥/ ٢١٤] [واللسان أزد].
[٢٥٠ - ولا تبلى بسألتهم وإن هم ... صلوا بالحرب حينا بعد حين]
لأبي الغول الطّهويّ، وهو شاعر إسلامي كان في الدولة المروانية. والبيت من قطعة في الحماسة أولها:
فدت نفسي وما ملكت يميني ... فوارس صدّقوا فيهم ظنوني
يصفهم بالاستمرار على حالة واحدة في مزاولة الحرب، وأن شجاعتهم لا تنقص ولا تبلى عند امتداد الشرّ واتصال البلاء. وأورد الرضيّ البيت شاهدا على أن أصل «حين حين» بالتركيب، حينا بعد حين، كما في البيت. [المرزوقي ص ٤٠، والخزانة ج ٦/ ٤٣٣].
٢٥١ - فقلت له: لا والذي حجّ حاتم ... أخونك عهدا إنّني غير خوّان
البيت لعريان بن سهلة الجرمي من شعراء الجاهلية.
وقوله: والذي: الواو للقسم، والذي مقسم به، وحج حاتم صلة الذي، والعائد