٣١١ - دسّت رسولا بأنّ القوم إن قدروا ... عليك يشفوا صدورا ذات توغير
قاله الفرزدق، ودسّت رسولا: أرسلته في خفية للإخبار. والتوغير: الإغراء بالحقد.
والشاهد: جزم الجواب «يشفوا» لأن الشرط ماض في موضع الجزم. [سيبويه/ ١/ ٤٣٧، والهمع/ ٢/ ٦٠، والدرر/ ٢/ ٧٧].
[٣١٢ - يا لبكر أنشروا لي كليبا ... يا لبكر أين أين الفرار]
قاله المهلهل يستغيث ببني بكر بن وائل. والمستغاث به في الحقيقة هنا مستغاث من أجله، يقول: أدعوكم لأنفسكم مطالبا لكم في إنشار كليب وإحيائه، يتوعدهم بذلك، وكانوا قتلوا أخاه كليبا في أمر البسوس.
والشاهد: إدخال لام الاستغاثة مفتوحة على «بكر» للفرق بينها وبين لام المستغاث من أجله، وكانت أولى بالفتح لوقوع المنادى موقع الضمير، ولام الجر تفتح مع الضمائر، وفيه أقوال أخرى. [سيبويه/ ١/ ٣١٨، والخزانة/ ٢/ ١٦٢، والخصائص/ ٣/ ٢٢٩].
٣١٣ - إلى إمام تغادينا فواضله ... أظفره الله فليهنئ له الظّفر
البيت للأخطل يمدح عبد الملك بن مروان ... ويذكر انتصاره على قيس بن عيلان وكانوا من أتباع ابن الزبير.
والشاهد: فليهنئ: إذ تصريحه بالفعل يدل على أن معنى «هنيئا» هو ليهنئ، فوضع المصدر موضع الفعل. [سيبويه/ ١/ ١٦، وشرح المفصل/ ١/ ١٢٣].
٣١٤ - نفسي فداء أمير المؤمنين إذا ... أبدى النواجذ يوم باسل ذكر
الخائض الغمر والميمون طائره ... خليفة الله يستسقى به المطر
البيتان للأخطل، يمدح عبد الملك بن مروان، والبيت السابق قبلهما، وإبداء النواجذ:
كناية عن شدة اليوم وبسالته. والباسل: الكريه المنظر. والذكر: الشديد. والغمر: الماء الكثير.
والشاهد: «الخائض» وما بعده، حيث قطعه من قوله: أمير المؤمنين، فرفعه ولو نصبه على القطع لكان حسنا أيضا ولو جرّه على البدل لجاز ذلك. [سيبويه/ ١/ ٢٤٨].