البيت بلا نسبة في الهمع ج ٢/ ١٤٣. قال السيوطي: وضمير المنادى الواقع في التابع يأتي بلفظ غيبة، وهي الأصل، وكذا بلفظ خطاب، اعتبارا بما عرض له من الحضور بالمواجهة، وقد اجتمعا في قوله: (البيت)، فقال: «من كلامه»، و «كأنك». وقوله:
«يضغو» أي: يصوّت. والخرنق: ابن الثعلب. وانظر [شرح التصريح ج ٢/ ١٧٤].
٦٨ - وليس بمعييني وفي الناس ممتع ... صديق إذا أعيا عليّ صديق
البيت بلا نسبة في الأشموني ج ١/ ١٢٦. قال الأشموني: وقعت نون الوقاية قبل ياء النفس مع الاسم المعرب في قول النبي صلّى الله عليه وسلّم لليهود: «فهل أنتم صادقوني»، وقول الشاعر: (البيت). قالوا: ودخلت النون على ما يشبه الفعل.
٦٩ - تقول إذا أهلكت مالا للذّة ... فكيهة هشّيء بكفّيك لائق
البيت في كتاب [سيبويه لطريف بن تميم العنبري، ج ٢/ ٤٧، وشرح المفصل ج ١٠/ ١٤١ واللسان «ليق» و «هلل» و «فكه»]. وقوله: «لائق»، يقال: ما يليق بكفه درهم أي: ما يحتبس، وما يليقه: أي: ما يحبسه، ولا يلصق به.
والشاهد: «هشيء» وهو إدغام اللام في الشين، وأصله: «هل شيء».
٧٠ - وردت اعتسافا والثّريا كأنّه ... على قمّة الرأس ابن ماء محلّق
البيت لذي الرّمة. والاعتساف: ركوب الأمر بلا تدبير ولا رويّة. وقوله: كأنه:
الضمير يعود على الثريا، بتأويلها بالنجم، وإطلاق النجم على الثريا مشهور، وقيل: إنه اسم علم لها، ويروى: كأنها. وقوله: محلق: قال النحاس: هذا حجة في أنه صيّر «محلّق»، وهي: نكرة، من نعت «ابن ماء»، وابن ماء نكرة، حتى يدخل عليه الألف واللام. وابن الماء: طائر يقال له: الغرنيق. [سيبويه/ ١/ ٢٢٦، واللسان «حلق»].
٧١ - قد احتملت ميّ فهاتيك دارها ... بها السّحم تردي والحمام المطوّق
البيت لذي الرّمّة. والسّحم: جمع أسحم، وهو الأسود، يعني الغراب. ويردي:
يحجل. والحمام المطوّق: القماري.
والشاهد: «هاتيك»، على أنه أدخل الكاف على آخر هاتيك، كما أدخل «ها» التنبيه في أولها، ولا يقال «تي» بغير «ها» ولا كاف، وإنما يقال: «هاتي»، أو «تيك». [الهمع ج ١ -