وقوله لم ينم: يعني أن البرق متصل من أول الليل إلى آخره. والبيت شاهد على أن «موهنا» ظرف لكليل، لا مفعول به، خلافا لسيبويه. [شرح أبيات المغني/ ٦/ ٣٢٤].
١٨٨ - سائل فوارس يربوع بشدّتنا ... أهل رأونا بسفح القاع ذي الأكم
قاله زيد الخير (الخيل) الطائي الصحابي من أبيات قالها في إغارة على بني يربوع.
قوله: بشدّتنا: الباء بمعنى «عن» والشدّة: بفتح الشين، الحملة، والقاع: المستوي من الأرض.
والشاهد: أن «هل» فيه بمعنى «قد». [شرح أبيات المغني/ ٦/ ٦٧، وشرح المفصل/ ٨/ ١٥٣، والهمع/ ٢/ ٧٧].
١٨٩ - ولا هداك إلى أرض كعالمها ... ولا أعانك في عزم كعزّام
البيت لعمرو بن برّاقة، وهو شاعر جاهلي. وفي الأمثال «قتل أرضا عالمها» و «قتلت أرض جاهلها».
وذكر البيت ابن هشام في الباب السابع من المغني «في كيفية الإعراب». تقول: الكاف «من كعالمها» فاعل، ولا تقول «ك» فاعل. يريد أنك عند الإعراب تأتي باسم الحرف الذي يكون اسما. [شرح أبيات المغني/ ٨/ ٣٠].
وقوله: تبلت فؤادك: أصابته بتبل، وهو الدخل والسقم وأراد بالبارد البسام: ثغرها.
والخريدة: الحيّية. والضجيع: هو الذي يضع جنبه على الأرض إلى جانبها. والمراد بالبارد البسام: الثغر والمفعول الثاني ل: «سقى» محذوف تقديره: تسقى الضجيع ريقها بثغر بارد بسام. - وتكون الباء للاستعانة. وقيل:
الباء زائدة في المفعول الثاني، على أن المراد بالبارد البسام: ريقها، من باب وصف الشيء بصفة محله، لأنّ التبسم صفة الثغر.