٢٥٩ - تخيّره فلم يعدل سواه ... فنعم المرء من رجل تهامي
الشاهد: من رجل .. حيث اجتمع التمييز والفاعل الظاهر. وجاء التمييز مجرورا والغرض من مجيء التمييز هنا، التأكيد، لا التوضيح، كقوله تعالى: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً [التوبة: ٣٦] فشهرا تمييز لم يذكر للبيان ورفع الإبهام لأن ذكر الشهور قبل العدد مزيل لإبهامه. وإنما أريد بذكر التمييز التأكيد. لأبي بكر بن الأسود.
٢٦٠ - إذا ما غضبنا غضبة مضريّة ... هتكنا حجاب الشمس أو قطرت دما
لبشار بن برد.
والشاهد: قطرت. فالضمير في «قطرت» يعود إلى السيوف التي يدل عليها سياق الكلام - فهي ليست مذكورة لا لفظا ولا معنى، وإنما يعينها سياق الكلام.
٢٦١ - وكائن ترى من صامت لك معجب ... زيادته أو نقصه في التّكلم
لزهير بن أبي سلمى من معلقته.
والشاهد: وكائن. جاءت على هذه الصورة، لغة في «كأيّن» وهي في معنى «كم» الخبرية، ويكون مميزها مفردا مجرورا بمن، كما في البيت وقد ينصب قليلا كما في البيت التالي.
٢٦٢ - وكائن لنا فضلا عليكم ومنّة ... قديما ولا تدرون ما منّ منعم
٢٦٣ - ألست بنعم الجار يؤلف بيته ... أخا قلّة أو معدم المال مصرما
البيت لحسان بن ثابت .. والجار هنا: الذي يستجير به الناس من الفقر والحاجة ويؤلف بيته: بالبناء للمعلوم، أي: يجعل المقلّ يألف بيته وذلك ببذل العرف وبسط الكف، وأخو القلة: الفقير. المصرم: أراد به المعدم الذي لا يجد شيئا وأصله من