الغساسنة، والنصيف: كلّ ما غطى الرأس من خمار أو عمامة ونحوهما: والبيت يدلّ على عفّة هذه المرأة، لأنه يقول إن خمارها سقط وهي لا تريد إسقاطه، وأنها فوجئت بذلك فسترت نفسها بيدها، وهذه حركة عفوية تفعلها المرأة العفيفة.
[٣٦١ - ولو عن نثا غيره جاءني ... وجرح اللسان كجرح اليد]
البيت لامرئ القيس في ديوانه، والنثا: ما أخبرت به عن الرجل من حسن أو سيء، يقال: فلان حسن النثا، وقبيح النثا.
٣٦٢ - فقمنا ولما يصح ديكنا ... إلى جونة عند حدّادها
البيت لأعشى بكر، والجونة: خابية الخمر، جعلها جونة لاسودادها من القار.
والحدّاد: الخمّار، لأنه يمنع من الخمر ويحفظها، وكلّ من حفظ شيئا ومنع منه فهو حدّاد. ويصح: مجزوم ب «لمّا». [الخزانة/ ٨/ ٢٢٦].
[٣٦٣ - وجدت إذا اصطلحوا خيرهم ... وزندك أثقب أزنادها]
البيت للأعشى. ميمون، يخاطب قيس بن معديكرب الكندي، يقول: إذا اصطلح القبائل كنت خيرها، وأدعاها إلى
الصلح واجتماع الشمل، وجعل ثقوب زنده مثلا لكثرة خيره واتساع معروفه. والزند الثاقب: هو الذي إذا قدح ظهرت ناره. والشاهد فيه: جمع زند على «أزناد» وهو جمع شاذ، لأنّ الأسماء الثلاثية الصحيحة العين الساكنة إنما تجمع جمع القلة على «أفعل». [سيبويه/ ٣/ ٥٦٨ هارون، وشرح المفصل/ ٥/ ١٦، والأشموني/ ٤/ ١٢٥].
٣٦٤ - وكم دون بيتك من صفصف ... ودكداك رمل وأعقادها
ووضع سقاء وإحقابه ... وحلّ حلوس وإغمادها
البيتان للأعشى من قصيدة يمدح بها سلامة ذا فائش، والصفصف: المستوي من الأرض لا ينبت. والدكداك: ما تكبس واستوى. والأعقاد: جمع عقد، بالتحريك: وهو المتراكم. والسقاء: القربة للماء أو للبن. ووضعه: حطّه عن الراحلة. وإحقابه:
وضعه على الحقيبة، وهي مؤخرة الرحل. والحلوس: جمع حلس، وهو نسيج من شعر يوضع تحت الرحل في مؤخرة البعير. وإغمادها: شدّها تحت الرحل.
والشاهد: أعقادها، وإحقابه وإغمادها، وحملها كلها على معنى التنكير، لأنها