بل ضاربين حبيك البيض إن لحقوا ... شمّ العرانين عند الموت لذّاع
البيتان لضرار بن الخطاب، وهما في [العيني ج ٤/ ١٥٧، والهمع ج ٢/ ١٣٦، ١٧٥]، وأنشدهما السيوطي في باب العطف بالحرف «بل»، وفي باب جمع التكسير.
٢١٥ - ومعرّص تغلي المراجل تحته ... عجلت طبيخته لقوم جيّع
قاله الحادرة، واسمه قطبة. ومعرّص: اللحم في العرصة للجفوف، ويروى:
ومغرّض: وهو اللحم الطري، ويروى: ومجيّش، من جاشت القدر، إذا غلت.
والمراجل جمع مرجل، وهو القدر من النحاس.
والشاهد: «جيّع»، فإن أصله «جوّع»، لأنه من الأجوف الواوي، فأبدلت الياء من الواو، وهو جمع جائع. [الأشموني ج ٤/ ٣٣٨، وعليه حاشية الصبان، والعيني].
٢١٦ - على جرداء يقطع أبهراها ... حزام السّرج في خيل سراع
البيت بلا نسبة في الهمع، وأنشده السيوطي في باب المثنى في عقب كلامه على «كلا، وكلتا»، وقال: قال ابن مالك: وندر هذا الاستعمال، أي: الإعراب كالمثنى في متمحض الإفراد، كقوله: (البيت) قال: ثنى الأبهر، وهو عرق مجازا، ولكن يفهم من كلام لسان العرب، أن الأبهر يثنى، مادة «بهر». [الهمع - ج ١/ ٤١].
٢١٧ - كرام حين تنكفت الأفاعي ... إلى أجحارهنّ من الصقيع
البيت غير منسوب. وتنكفت: ترجع إلى أجحارها، أي: هم كرام حين الشتاء والجدب، والبيت شاهد على جمع جحر على أجحار، جمع قلة. [سيبويه/ ٣/ ٥٧٧، هارون].
٢١٨ - وكوني بالمكارم ذكريني ... ودلّي دلّ ماجدة صناع
البيت لرجل من نهشل من أهل الجاهلية، وقبل البيت:
ألا يا أمّ فارع لا تلومي ... على شيء رفعت به سماعي
وقوله: دلّي: بفتح الدال، من دلّت تدلّ، والدّلّ: قريب المعنى من الهدي، وهما من السكينة والوقار في الهيئة، والمنظر، والشمائل، وغير ذلك. والصّناع: الماهرة الحاذقة