الجارّة. ومحلّ الشاهد في البيت «م الكذب» أراد «من الكذب» فحذف النون الساكنة لأنها تشبه حروف العلة في أمور كثيرة، ولذلك كان وجودها علامة إعراب وحذفها علامة إعراب في الأفعال الخمسة. [شرح المفصل/ ٨/ ٣٥، واللسان «ألك»].
[٣١٩ - أحلامكم لسقام الجهل شافية ... كما دماؤكم تشفي من الكلب]
البيت للكميت بن زيد. وأنشده السيوطي شاهدا على جواز وصل «ما» المصدرية بجملة اسمية كما في «كما دماؤكم» وقيل: «ما» هنا كافة وليست مصدرية.
[الهمع/ ١/ ٨١].
٣٢٠ - كأنّها من حجار الغيل ألبسها ... مضارب الماء لون الطّحلب اللّزب
البيت غير منسوب. والغيل: بالفتح: الماء الجاري على وجه الأرض. وبالكسر الشجر الكثير الملتف. واللزب: وصف من لزب يلزب، أي: لصق والمعروف «اللازب» شبه حوافر الفرس في صلابتها وامّلاسها بحجارة الماء المطحلبة.
والشاهد: جمع حجر على «حجار» والقياس «أحجار». [سيبويه/ ٣/ ٥٧٢، وشرح المفصل/ ٥/ ١٨].
البيت غير منسوب. وهو شاهد للحال المؤكدة لعاملها، الموافقة للعامل في اللفظ والمعنى، وهو قوله «أصخ مصيخا». [الأشموني/ ٢/ ١٨٥، والعيني/ ٣/ ١٨٥].
٣٢٢ - إذا ما المهارى بلّغتنا بلادنا ... فبعد المهارى من حسير ومتعب
قال السيوطي: ولا تستعمل المصادر التي يحذف عاملها مضافة إلا في قبح من الكلام، وإذا أضيفت فالنصب حتم، ومما جاء مضافا (بعدك) .. وأنشد الكسائي (البيت). والمهارى: جمع «مهرية» وهي إبل منسوبة إلى قبيلة تسمى «مهرة».
[الهمع/ ١/ ١٨٩].
[٣٢٣ - فو الله ما نلتم وما نيل منكم ... بمعتدل وفق ولا متقارب]
البيت لعبد الله بن رواحة الأنصاري، رضي الله عنه. وقوله: ما نلتم: أراد من النيل