والشاهد: من «البقول»، حيث وردت «من» بمعنى البدل، يعنى: أنها لم تستبدل الفستق بالبقول، وهذا رأي ابن مالك. وقال آخرون: هي للتبعيض، وعندهم أنّ الفستق بعض البقول. وهو القول الأمثل، وإنما يريد - والله أعلم - (الفستق السوداني)، ولا يبعد من البقول. أما إذا أراد الفستق الحلبي، فالمعنى الأول أقوى. [شرح أبيات المغني/ ٥/ ٣٢٣، والعيني/ ٣/ ٢٧٦].
٣٠ - هل أنت باعث دينار لحاجتنا ... أو عبد ربّ أخا عون بن مخراق
لجابر بن رألان، أو لجرير. ودينار: اسم رجل، أو امرأة، أو قطعة النقد المعروفة.
دينار: مضاف إليه، ومحله النصب. وعبد: يروى بالنصب على أنه معطوف على دينار باعتبار محله، أو أنه معمول لعامل مقدر «فعل» تقديره: (تبعث)، أو وصفا منونا «باعثا»، ويجوز عطفه بالجرّ. [سيبويه/ ١/ ٨٧، والهمع/ ٢/ ١٤٥، والأشموني/ ٢/ ٣٠١، والخزانة/ ٨/ ٢١٥].
٣١ - فيها خطوط من سواد وبلق ... كأنّه في الجلد توليع البهق
لرؤبة بن العجاج، يصف الأتن، جعل ما فيها من البياض بلقا، والتوليع في البقر وغيرها: خطوط من بياض. والبهق: نوع من البرص، إلا أنه أخفّ منه. إن أردت الخطوط، فقل «كأنها» وإن أردت السواد والبلق، فقل كأنهما. [اللسان/ «بهق»، «ولع»، وشرح أبيات المغني/ ٨/ ٤٧].
[٣٢ - نحن بنات طارق ... نمشي على النمارق]
قالته هند بنت عتبة يوم أحد تحرض المشركين، وهو ليس لها، وإنما تمثلت به، وهو لهند بنت بياضة بن رياح بن طارق الإيادي، قالته حين لقيت إياد جيش الفرس، وكان أبوها رئيس إياد.