و «حسبتها» بتاء الخطاب. وعبيد، بالتصغير، وأزنم، بطنان من بني يربوع لا ينصرفان.
ومسوّمة: أي خيلا مسومة. وهي المعلمة بعلامة.
والبيت شاهد على أن خبر «أنّ» الواقعة بعد «لو» جاء اسما. ردّا على من زعم أنه لا بدّ أن يكون خبر «أنّ» الواقعة بعد «لو» فعلا والشواهد على وقوعه اسما كثيرة ... وإنكار وقوع خبر «أن» في هذا المقام اسما، إذا أعربنا المصدر المؤول فاعلا لفعل محذوف تقديره «ثبت». أما من يعرب المصدر المؤول مبتدأ، فلا يشترط هذا الشرط [شرح أبيات المغني/ ٥/ ٩٧].
١٣٠ - أقول له ارحل لا تقيمنّ عندنا ... وإلّا فكن في السّرّ والجهر مسلما
مجهول القائل.
والشاهد: أن جملة «لا تقيمنّ عندنا» بدل من جملة «ارحل». والثانية أوفى بتأدية المراد من الأولى [شرح أبيات المغني/ ٦/ ٢٠٠].
١٣١ - إذا المرء عينا قرّ بالعيش مثريا ... ولم يعن بالإحسان كان مذمّما
البيت منسوب لحسان بن ثابت رضي الله عنه وليس في ديوانه ... وإذا: ظرفية شرطية. المرء: فاعل لفعل الشرط المحذوف - عينا: تمييز وعامله «قرّ». مثريا: حال من المرء. والمذمم: ضد الممدوح.
والبيت شاهد على تقدم التمييز «عينا» على عامله المتصرف كالحال. وهو مذهب ابن مالك. [شرح أبيات المغني/ ٧/ ٢٥].
١٣٢ - تحلّم عن الأدنين واستبق ودّهم ... ولن تستطيع الأمر حتى تحلّما
البيت منسوب لحاتم الطائي. ويروى: ولن تستطيع الحلم.
والبيت شاهد على أن «الأدنين» جمع «أدنى» بمعنى أقرب، لأن نونها مفتوحة أما المثنى فإن نونه مكسورة .. وفيه شاهد: على أن «تحلّم» لتكلف الحلم. لأن وزن «تفعّل» يكون لمن أدخل نفسه في الشيء وإن لم يكن من أهله، كما قالوا: تعرّب، وتقيّس، أي: أدخل نفسه في العرب والقيسيين. أما «تحلما» في آخر البيت، فهي مضارع، وأصله «تتحلم» بتائين ثم حذف التاء، وهو مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا والألف فيه