٤٤٠ - فهيّج الحيّ من كلب فظلّ لهم ... يوم كثير تناديه وحيّهله
ليس له قائل معروف. وهيّج: بمعنى فرّق. وفاعله: ضمير الجيش، المذكور في كلام سابق. والحيّ: القبيلة، مفعول به. وقوله:(من كلب) قبيلة، ويروى:(من دار)، وربما كان «دار» اسم مكان. وظلّ: استمرّ. ويوم: فاعل «ظلّ». وتناديه: مصدر، فاعل كثير وحيّهله: معطوف عليه مرفوع «اللام»، ويجوز أن يكون فاعل «هيج» ضمير غراب البين، المذكور قبل. وظلّ: بمعنى: ألقى عليهم ظلّه، وروي:(فظلّلهم)، ومعناه: دنا منهم يوم، وحقيقته: ألقى عليهم ظلّه.
والشاهد:«وحيّهله»، بضم «اللام»، على أنّ الضمة حركة إعراب؛ حيث جعله اسما للصوت، وإن كان في الأصل مركبا من جزئين، فأجراه مجرى الاسم المركب (معد يكرب، وحضرموت)، والأصل فيه: أنه اسم فعل أمر. [كتاب سيبويه ج ٢/ ٥٢، وشرح المفصل ج ٤/ ٤٦، والخزانة ج ٦/ ٢٦٦].
[٤٤١ - إذا قام قوم يسألون مليكهم ... عطاء فدهماء الذي أنا سائله]
البيت بلا نسبة في شرح شواهد الشافية ٣٢٢.
٤٤٢ - ولا تحرم المولى الكريم فإنّه ... أخوك ولا تدري لعنّك سائله
البيت بلا نسبة. وأنشده السيوطي في الهمع ج ١/ ١٣٤، شاهدا لإحدى اللغات في (لعلّ)، بإبدال «اللام» الثانية نونا (لعنّ).
٤٤٣ - ترى النّعرات الزّرق تحت لبانه ... أحاد ومثنى أضعفتها صواهله
البيت لابن مقبل. والنّعرات: مفرد النّعرة: وهي ذبابة تسقط على الدواب فتؤذيها، ويروى:(الخضر حول لبانه). وأضعفتها، أي: قتلها صهيله.
والشاهد:«أحاد ومثنى»،: وهما عددان معدولان عن واحد واثنين. قال السيوطي:
ولم تستعمل العرب هذه الألفاظ إلا نكرات خبرا، نحو: صلاة الليل مثنى مثنى، أو صفة نحو: أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى. [فاطر: ١]، أو حالا، نحو: فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى. [النساء: ٣]. [الهمع ج ١/ ٢٦، واللسان «نعر»].