للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البدل ما ليس في المبدل منه كما هنا، فإن قوله: «طول» المنفي، بدل من ساعد الضب، ومعنى الطول وما عطف عليه موجود في ساعد الضب. وفيه شاهد آخر وهو إبدال النكرة من المعرفة، والنكرة بغير لفظ المعرفة، والبغداديون يأبون ذلك، ويقولون لا تبدل النكرة من المعرفة حتى يكونا من لفظ واحد نحو قوله تعالى: ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ. [العلق ١٦، والخزانة/ ٥/ ١٨٣].

[٤٠١ - كحلفة من أبي رياح ... يسمعه لاهه الكبار]

البيت للأعشى. وقوله: «لاهه»، أي: إلهه. والكبار: بضم الكاف، أي: الكبير. أو الكبّار. والبيت شاهد على أن أصل

لفظ الجلالة «الله» لاه. على وزن «فعل»، واشتقاقه من لاه، يليه، إذا استتر. كأنه يسمى بذلك لاستتاره عن إدراك الأبصار. وألف «لاه» منقلبة عن ياء، لقولهم: لهي أبوك، يريد (لاه أبوك)، أي: (لله أبوك) .. وهناك أقوال أخرى في اشتقاق لفظ الجلالة، انظرها في «مقدمة ابن يعيش على المفصل» ج ١/ ٣.

و «الخزانة» ج ٧/ ١٧٣ - ١٨٤. وقد اختلفوا في وزن البيت فقال ابن يعيش إنه من الرجز، وقال صاحب حاشيته إنه من مخلع البسيط. وذكره محقق الخزانة من السريع.

٤٠٢ - تظلّ مقاليت النساء يطأنه ... يقلن: ألا يلقى على المرء مئزر

البيت لبشر بن أبي خازم. والمقاليت: جمع مقلت، ومقلات، وهي المرأة لم يبق لها ولد، وكانت العرب تزعم أنّ المقلات إذا وطئت رجلا كريما قتل غدرا، عاش ولدها.

[اللسان - قلت].

٤٠٣ - أسيلات أبدان دقاق خصورها ... وثيرات ما التّفت عليه المآزر

البيت منسوب لعمر بن أبي ربيعة. وهو في [الأشموني ٣/ ٦، والعيني ٣/ ٦٢٩]، وفيه أن معمول الصفة المشبهة (وثيرات) جاء موصولا.

[٤٠٤ - وغبراء يحمي دونها ما وراءها ... ولا يختطيها الدهر إلا المخاطر]

البيت لذي الرّمة في ديوانه، وهو في الهمع ١/ ٢١٣، وفيه أنّ «دون» جاء مرفوعا وأنه ظرف متصرف.

٤٠٥ - وقلت وفي الأحشاء داء مخامر ... ألا حبذا يا عزّ ذاك التّساتر

<<  <  ج: ص:  >  >>