الظرفية، فقوله «أيّ كون قصير أو طويل» هو الزمن بعينه. [شرح أبيات المغني ج ٥/ ٢٣٨] و (ما) في البيت شرطية، تك: فعلها، وجملة (فلا ظلما) جوابها.
٤٣٥ - وكان مضلّي من هديت برشده ... فلله مغو عاد بالرّشد آمرا
البيت منسوب لسواد بن قارب السدوسي، والبيت في الأشموني ج ١/ ٢٢٩، ذكره شاهدا على أن «عاد» فعل ناقص، عمل عمل صار، لأنه بمعناه.
٤٣٦ - فتاتان أمّا منهما فشبيهة ... هلالا ولأخرى منهما تشبه البدرا
البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات. أي هما فتاتان وفصّلهما بأمّا في الحسن والتشبيه.
وذكره الأشموني شاهدا على عمل اسم المبالغة (شبيه) المحول عن اسم الفاعل، فالشاهد «فشبيهة» حيث عمل عمل الفعل، ونصب هلالا. وقوله:«فشبيهة» خبر مبتدأ محذوف، أي: أما واحدة من الفتاتين، فشبيهة، والاخرى - بدرج همزتها - مبتدأ، وتشبه خبره.
[الأشموني ج ٢/ ٢٩٧، وفيها شرح العيني].
[٤٣٧ - خلافا لقولي من فيالة رأيه ... كما قيل قبل اليوم خالف تذكرا]
لا يعرف قائله، أي: خالف خلافا لقولي من ضعف رأيه. يقال: رجل فيل الرأي، أي: ضعيف الرأي. وفال رأيه يفيل فيلولة، أخطأ وضعف، وقوله «كما قيل» الكاف للتعليل و «ما» مصدرية، أي: خالف لأجل القول الذي قيل له قبل اليوم. والشاهد: في «خالف» بفتح الفاء، إذ أصله «خالفن» فحذف منه النون، نون التوكيد، ودلت الفتحة عليها، أي: خالف أهل الرأي السديد لضعف رأيك حتى تذكر ذلك، يعني: حتى يظهر لك سوء عاقبته، وهذا أمر تهديد ووعيد، وإذا سكن الفاء لا يكون فيه شاهد، ولكن ينبغي تشديد الكاف من «تذكرا» فعلى هذا أصل «تذكرا»«تتذكّر» لأنه مضارع، تذكر، فحذف إحدى التائين كما في «نارا تلظّى»[الليل: ١٤]. [الأشموني ج ٣/ ٢٢٧].
٤٣٨ - مرّ إنّي قد امتدحتك مرّا ... واثقا أن تثيبني وتسرّا
مرّ يا مرّ مرّة بن تليد ... ما وجدناك في الحوادث غرّا
البيتان لأعشى همدان بن عبد الرحمن بن عبد الله، كوفي من شعراء الدولة الأموية، وكان زوج أخت الشعبي، والشعبي زوج أخته، وهو هنا يمدح مرّة بن تليد، والشاهد: توكيد مرّة، بالتكرير و «مرّ» منادى مرخّم، وأصله مرّة فحذفت تاؤه. [شرح المفصل ج ٣/ ٣٩].