جمع وشاح، وهو شيء ينسج عريضا من أديم ويرصع بالجواهر، وتشدّه المرأة بين عاتقيها وكشحيها. يريد أنها دقيقة الخصر لا يملأ وشاحها، فكأنه غرثان. وصامتة: أي:
ساكتة، والبرين: جمع برة، كلّ حلقة من سوار أو قرط وخلخال، ويريد هنا الخلخال.
وسكوت البرة كناية عن امتلاء ساقيها لحما بحيث لا يتحرك ليسمع له صوت.
والشاهد (البرين) جمع برة، وأنه معرب بالحركة على النون. ولكن هذه لا يقال فيها «برون» لتكون مدعّمة لمن قال: (أربعين) بكسر النون، فالقياس فيها بعيد. [الخزانة ج ٨/ ٧٠].
٢٤٢ - أصلمعة بن قلمعة بن فقع ... لهنّك لا أبالك تزدريني
البيت لمغلس بن لقيط. وصلمع الشيء: قلعه من أصله. وصلمعة بن قلمعة كناية عمن لا يعرف، ولا يعرف أبوه. والفقع: أردأ أنواع الكمأة ويشبه به الرجل الذليل، فيقال: فقع قرقر. لأنه يخرج على وجه الأرض وتطأه الدواب بأرجلها.
وقوله لهنك: هي «لإنك» قلبت الهمزة هاء. والخلاف في «أصلمعة، وقلمعة»: هل يجوز ترخيمهما؟ فقال قوم لا يجوز لأنه كناية عن مجهول، وقال آخرون يجوز، لأنه علم، ألا ترى أنهم منعوه من الصرف للعلمية والتأنيث. [الهمع ج ١/ ١٨٢، واللسان (صلمع).
٢٤٣ - ماذا عليك إذا خبّرتني دنفا ... رهن المنيّة يوما أن تعوديني
أو تجعلي نطفة في القعب باردة ... وتغمسي فاك فيها ثمّ تسقيني
البيتان في الحماسة غير منسوبين.
وقوله «دنفا»: أي: مشرفا على الهلاك. وانتصب على أنه مفعول ثالث ل: خبّر.
ويروى «أخبرتني» و «ماذا» لفظه استفهام ومعناه تقريع وبعث. وانتصب «رهن» لأنه صفة ل «دنفا» والمراد: أيّ شيء عليك من أن تعودينا، إذا أخبرتني عليلا.
وقوله: عليك يقتضي فعلا وذلك الفعل يعمل في «أن تعوديني» وقد حذف حرف الجرّ منه أي: لا عار عليك ولا ضرر من عيادتي، ولا من مداواتي بماء هذه صفته، فهلا فعلت.