والفصاحة والطول. [ج ١/ ١٥٦] فقال: (المنسوبة)، ولم يضف القصيدة إلى الشنفرى، والله أعلم بالحقيقة.
والشاهد في البيت: (أهلون)، فقد جمع «أهل» في البيت، جمعا سالما، وإن كان «أهل» في البيت، غير علم لمذكر عاقل، ولا صفة له، لكنه جمعه هذا الجمع؛ لتنزيله هذه الوحوش الثلاثة منزلة الأهل الحقيقي. [شرح المفصل ج ٥/ ٣١، والخزانة ج ٨/ ٥٥، وج ٣/ ٣٤٠].
٣٧٠ - وما قصّرت بي في التّسامي خؤولة ... ولكنّ عمّي الطيب الأصل والخال
البيت غير منسوب، وقبله في الروايات:
وما زلت سبّاقا إلى كلّ غاية ... بها يبتغى في الناس مجد وإجلال
والخؤولة: بضم الخاء، إما بمعنى المصدر، كالعمومة، أو جمع خال، كالعمومة جمع عمّ. والمعنى: أنه حصل على السؤدد من وجهين: أحدهما: من قبل نفسه، وهو كونه سباقا إلى غاية المفاخر، والآخر: من جهتي أبيه وأمه، وإلى
الثاني أشار بقوله: (خؤولة)، وأما الأول، فلأن في البيت حذفا تقديره: ولا عمومة، يدل على ذلك عجز البيت.
والشاهد: في قوله: والخال، حيث عطف على محل «عمّي»؛ لأنه في الأصل مبتدأ، والتقدير: والخال طيب الأصل كذلك، والدليل على الرفع، القافية، فإنها مرفوعة، وهذا العطف مشروط بأن تستكمل الأداة الناسخة خبرها، والأصل فيه: ل «إنّ»، وحمل عليه «لكنّ». قال ابن مالك:
وجائز رفعك معطوفا على ... منصوب إنّ بعد أن تستكملا
وألحقت بأنّ لكنّ وأن ... من دون ليت ولعلّ وكأن
[الأشموني ج ١/ ٢٨٧، والهمع ج ٢/ ١٢٤].
٣٧١ - إنّ الكريم لمن ترجوه ذو جدة ... ولو تعذّر إيسار وتنويل
البيت بلا نسبة في [العيني ج ٢/ ٢٤٢، وشواهد التوضيح ١٥٢].
٣٧٢ - صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو ... وأقفر من سلمى التعانيق والثقل