للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٦١ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها".

١٦٦٢ - * روى ابن خزيمة عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وخير صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم. يا معشر النساء إذا سجد الرجال، فاحفظن أبصاركن".

قلت لعبد الله: مم ذاك؟ قال: من ضيق الإزار.

قال في (الفيض ٣/ ٤٨٧): (خير صفوف الرجال أولها) لاختصاصه بكمال الأوصاف كالضبط عن الإمام والتبليغ عنه [عند الحاجة] ونحو ذلك (وشرها آخرها) لاتصاله بأول صفوف النساء فهو شرها من جهة قربهن والمراد أن الأول أكثرها أجراً والآخر أقلها ثواباً وأبعدها عن مطلوب الشرع (وخير صفوف النساء آخرها) لبعده عن مخالطة الرجال وقربهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاهم وسماع كلامهم ونحو ذلك (وشرها أولها) لكونها بعكس ذلك قال النووي وهذا على عمومه إن صلين مع الرجال فإن تميزن فهن كالرجال خيرها أولها وشرها آخرها قال الطيبي والخير والشر في صفي الرجال والنساء للتفضيل لئلا يلزم من نسبة الخير إلى أحد الصفين شركة الآخر فيه ومن نسبة الشر إلى أحدهما شركة الآخر فيه فيتناقض. ونسبة الشر إلى الصف الأخير وصفوف الصلاة كلها خير إشارة إلى أن تأخر الرجل عن مقام القرب مع تمكنه منه هضم لحقه وتسفيه لرأيه فلا يبعد أن يسمى شراً.


١٦٦١ - مسلم (١/ ٣٢٦) ٤ - كتاب الصلاة، ٢٨ - باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها.
أبو داود (١/ ١٨١) كتاب الصلاة، ٩٨ - باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول.
الترمذي (١/ ٤٣٥، ٤٣٦) أبوبا الصلاة، ١٦٦ - باب ما جاء في فضل الصف الأول.
النسائي (٢/ ٩٣، ٩٤) ١٠ - كتاب الإمامة، ٣٢ - ذكر خير صفوف النساء، وشر صفوف الرجال.
١٦٦٢ - ابن خزيمة (٣/ ٢٨) جماع أبواب قيام المأمومين خلف الإمام، ٧٢ - باب ذكر خير صفوف الرجال وخير صفوف النساء، وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>