للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيته خَليا قلت يا رسول الله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال: "بخ، لقد سألت عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عليه، تقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة، وتلقى الله عز وجل لا تشرك به شيئاً. أولا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه: أي رأس الأمر فالإسلام وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد".

[- بيان فضل رجل ممسك بعنان فرسه]

٤٧٦٧ - * روى الترمذي عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الا أخبركم بخير الناس؟ رجلٌ ممسكٌ بعنانٍ فرسه في سبيل الله، ألا أخبركم بالذي يتلوه؟ رجلٌ معتزلٌ في غُنيمةٍ له يؤدي حق الله فيها، ألا أخبركم بشرِّ الناس؟ رجلٌ يسأل بالله ولا يعطي به".

وأخرج الموطأ (١) عن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم، مُرسلاً، قال: "ألا أخبركم بخير الناس منزلاً؟ رجلٌ آخذٌ بعنان فرسه يُجاهد في سبيل الله، ألا أخبركم بخير الناس منزلةً بعدهُ؟ رجلٌ معتزلٌ في غُنيمة يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبد الله لا يشرك به شيئاً.

وفي رواية (٢) النسائي: "ألا أخبركم بخير الناس منزلاً؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: رجلٌ آخذٌ برأٍ فرسه في سبيل الله، حتى يموت أو يُقتل، وأخبركم بالذي يليه؟ قلنا: نعم يا رسول الله، قال: رجلٌ معتزل في شعبٍ من الشعاب، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعتزل شر الناس، وأخبركم بشر الناس؟ قلنا: نعم يا رسول الله، قال: الذي يسألُ بالله ولا يُعطي به".


٤٧٦٧ - الترمذي (٤/ ١٨٢) ٢٣ - كتاب فضائل الجهاد، ١٨ - باب ما جاء أيُّ الناس خيرٌ.
(١) الموطأ (٢/ ٤٤٥) ٢١ - كتاب الجهاد، ١ - باب الترغيب في الجهاد.
(٢) النسائي (٥/ ٨٤) ٢٣ - كتاب الزكاة، ٧٤ - باب من يسأل بالله عز وجل ولا يعطي به وهو حديث حسن، وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه قال: ويروي هذا الحديث من غير وجه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>