للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دعا إلى الجمل الأحمر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له".

وفي رواية قال: "الواجد غيرك ... وذكره".

أراد بقوله: من دعا إلى الجمل الأحمر: من وجد الجمل الأحمر فدعا إليه صاحبه ليأخذه.

قال ابن رسلان: فيه دليل على جواز الدعاء على الناشد في المسجد بعدم الوجدان معاقبة له في ماله معاملة له بنقيض قصده. وقال: ويلحق بذلك من رفع صوته فيه بما يقتضي مصلحة ترجع إلى الرافع صوته قال وفيه النهي عن رفع الصوت بنشد الضالة وما في معناه من البيع والشراء والإجارة والعقود: قال جماعة من العلماء يكره رفع الصوت في المسجد بالعلم وغيره وأجاز أبو حنيفة ومحمد بن مسلمة من أصحاب مالك رفع الصوت فيه بالعلم والخصومة وغير ذلك مما يحتاج إليه الناس لأنه مجمعهم ولابد لهم منه: قوله "وإنما بنيت المساجد لما بنيت له" قال النووي معناه لذكر الله والصلاة والعلم والمذاكرة في الخير ا. هـ.

وأما البيع والشراء فذهب جمهور العلماء إلى أن النهي محمول على الكراهة، قال العراقي: وقد أجمع العلماء على أن ما عقد من البيع في المسجد لا يجوز نقضه وهكذا قال الموردي ا. هـ ذهب (الشوكاني ٢/ ١٦٧) إلى أن النهي للتحريم.

١٤١١ - * روى ابن خزيمة عن أبي عثمان، قال: سمع ابن مسعود رجلاً ينشد ضالة في المسجد، فغضب وسبه، فقال له رجل: ما كنت فحاشاً يا ابن مسعود. قال: إنا كنا نؤمر بذلك.

[- إنشاد الشعر في المسجد]

١٤١٢ - * روى الشيخان عن أبي هريرة، قال: مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد


١٤١١ - ابن خزيمة (٢/ ٢٧٣، ٢٧٤) باب الأمر بالدعاء على ناشد الضالة في المسجد، إسناده جيد.
١٤١٢ - البخاري (٦/ ٣٠٤) ٥٩ - كتاب بدء الخلق، ٦ - باب ذكر الملائكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>