للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[- وجوب متابعة الإمام]

١٥٩٦ - * روى ابن خزيمة عن أنس بن مالك، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما انصرف من الصلاة، أقبل إلينا بوجهه، فقال: "أيها الناس إني إمامكم، فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود، ولا بالقيام ولا بالقعود، ولا بالانصراف، وإني أراكم خلفي، وأيم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً". قال، قلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما رأيت؟ قال: "رأيت الجنة والنار".

١٥٩٧ - * روى مسلم عن حطان بن عبد الله الرقاشي قال: "صليت مع أبي موسى الأشعري صلاة، فلما كان عند القعدة قال رجل من القوم: أقرت الصلاة بالبر والزكاة؟ قال: فلما قضى أبو موسى الصلاة وسلم، انصرف فقال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ قال: فأرم القوم، ثم قال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرم القوم، فقال: لعلك يا حطان قلتها؟ قال: ما قلتها، ولقد رهبت أن تبكعني بها، فقال رجل من القوم: أنا قلتها، ولم أرد بها إلا الخير، فقال أبو موسى: أما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا، وعلمنا صلاتنا، فقال: "إذا صليتم فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا" .. وفي رواية (٣): "فإذا قرأ فأنصتوا" .. وإذا قال: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقولوا: آمين: يجبكم الله، فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فتلك بتلك وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد: يسمع الله لكم، فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: "سمع الله لمن حمده"، وإذا كبر وسجد، فكبروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فتلك بتلك"، وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم: التحيات، الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى


١٥٩٦ - ابن خزيمة (٣/ ٤٧) ١٠٨ - باب النهي عن مبادرة المأموم الإمام بالقيام والقعود وهو صحيح.
١٥٩٧ - مسلم (١/ ٣٠٣، ٣٠٤) ٤ - كتاب الصلاة، ١٦ - باب التشهد في الصلاة.
(٣) مسلم (١/ ٣٠٤) نفس الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>