للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين، والإقامة مرة مرة، غير أنه كان يقول: "قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة"، يثني، فإذا سمعنا الإقامة توضأنا، ثم خرجنا إلى الصلاة.

[- فضيلة النداء وإجابته وكراهية الشيطان له]

٧٨٧ - * روى مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً". أقول: التهجير: هو الرواح لصلاة الظهر، والعتمة هي صلاة العشاء، وقد كره العلماء الإكثار من تسمية العشاء بالعتمة لحديث، وسبق الموضوع، وقال الحنابلة: الأذان مع الإقامة أفضل من الإمامة وقال الحنفية: الإقامة والإمامة أفضل من الأذان، وفي كل الأحوال فإن للأذان والإقامة فضلهما الكبير.

٧٨٨ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين، حتى إذا قضي التثويب، أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا، واذكر كذا، لما لم يكن يذكر من قبل، حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى؟ ".

وفي رواية (١): "حتى يضل الرجل".

وفي أخرى (٢): "إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة: أحال له ضراط، حتى


٧٨٧ - الموطأ (١/ ٦٨) ٣ - كتاب الصلاة، ١ - باب ما جاء في النداء للصلاة.
البخاري (٢/ ٩٦) ١٠ - كتاب الأذان، ٩ - باب الاستهام في الأذان.
مسلم (١/ ٣٢٥) ٤ - كتاب الصلاة، ٢٨ - باب تسوية الصفوف وإقامتها.
النسائي (٢/ ٢٣) ٧ - كتاب الأذان، ٣١ - الاستهام على التأذين.
ابن خزيمة (١/ ٢٠٤) كتاب الصلاة، ٤٤ - باب الاستهام على الأذان إذا تشاجر الناس.
(يستهم) استهم القوم على الشيء إذا اقترعوا عليه.
٧٨٨ - مسلم (١/ ٢٩١، ٢٩٢) ٤ - كتاب الصلاة، ٨ - باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه.
(١) مسلم ص ٢٩٢ الموضع السابق.
(٢) مسلم ص ٢٩١ الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>