للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة هود]

٢٦٩٤ - * روى البخاري عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال محمد بن عباد بن جعفر المخزومي إنه سمع ابن عباس يقرأ: {أَلَا إِنَّهُمْ تَثْنَوْني صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (١) قال: فسألته عنها؟ فقال: كان أناس يستحيون أن يتخلوا فيُفضوا إلى السماء، وأن يجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء، فنزل ذلك فيهم.

وفي رواية (٢) عمرو بن دينار قال: قرأ ابن عباس: {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} وقال غيره عن ابن عباس يستغشون: يغطون رؤوسهم.

نقل ابن الجوزي في زاد المسير ٤/ ٧٧ عن ابن الأنباري: تثنوني: تفعوعل، وهو فعل للصدور، معناه: المبالغة في تثني الصدور، كما تقول العرب: احلولي الشيء يحلولي: إذا بالغوا في وصفه بالحلاوة.

أقول: ما ورد في هاتين الروايتين لا يوافق الرسم العثماني للمصحف فهما قراءتان شاذتان لا تعتبران قرآنا، إلا أن لهما حكم التفسير.

٢٦٩٥ - * روى أحمد عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل الحِجْرَ في غزوة خطب الناس: "يا أيها الناس لا تسألوا نبيكم عن الآيات، هؤلاء سألوا نبيهم أن يبعث لهم ناقة


٢٦٩٤ - البخاري (٨/ ٣٤٩) ٦٥ - كتاب التفسير، ١ - باب (ألا إنهم يثنون صدورهم ...).
(١) هود: ٥.
(٢) البخاري (٨/ ٣٥٠) نفس الموضع السابق.
(يتخلوا) أي يخلون بأنفسهم، من الخلاء عند قضاء الحاجة.
(فيفضوا) الإفضاء: الوصول إلى الشيء، وأراد به: الانكشاف.
٢٦٩٥ - أحمد (٣/ ٢٩٦).
كشف الأستار (٢/ ٣٥٦) كتاب الهجرة والمغازي، باب غزوة تبوك.
مجمع الزوائد (٦/ ١٩٤) وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط ويأتي لفظه في سورة هود ورواه أحمد بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح.
(غزوة): هي غزوة تبوك. ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>