للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نصوص في صلاتي العيدين]

[- تشريع يومي العيد وفضلهما]

٢٠٥١ - * روى أبو داود عن- أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، قال: "ما هذان اليومان؟ " قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد أبدلكم الله خيراً منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر".

قال في (عون المعبود ١/ ٤٤٠) بعد أن بين أن اليومين المنهي عنهما يوما النيروز والمهرجان:

ونهى عن اللعب والسرور فيهما- أي في النيروز والمهرجان- وفيه نهاية من اللطف وأمر بالعبادة لأن السرور الحقيقي فيها قال الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} قال المظهر فيه دليل على أن تعظيم النيروز والمهرجان وغيرهما- أي من أعياد الكفار- منهي عنه قال أبو حفص الكبير الحنفي من أهدى في النيروز بيضة إلى مشرك تعظيماً لليوم فقد كفر بالله تعالى وأحبط أعماله وقال القاضي أبو المحاسن الحسن بن منصور الحنفي: من اشترى فيه شيئاً لم يكن يشتريه في غيره أو أهدى فيه هدية إلى غيره فإن أراد بذلك تعظيم اليوم كما يعظمه الكفرة فقد كفر وإن أراد بالشراء التنعم والتنزه وبالإهداء التحاب جرياً على العادة لم يكن كفراً لكنه مكروه كراهة التشبه بالكفرة حينئذ فيحترز عنه. قاله علي القاري ا. هـ.

٢٠٥٢ - * روى الشيخان عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "شهرا عيد لا ينقصان: رمضان، وذو الحجة".

قال الترمذي: قال أحمد: معنى هذا الحديث: لا ينقصان معاً في سنة واحدة، أن


٢٠٥١ - أبو داود: (١/ ٢٩٥) كتاب الصلاة، ٢٤٤ - باب صلاة العيدين، وإسناده صحيح.
النسائي (٣/ ١٧٩، ١٨٠) ١٩ - كتاب صلاة العيدين، ١ - كتاب صلاة العيدين.
٢٠٥٢ - البخاري (٤/ ١٢٤) ٣٠ - كتاب الصوم، ١٢ - باب شهرا عيد لا ينقصان.
مسلم (٢/ ٧٦٦) ١٣ - كتاب الصيام، ٧ - باب معنى قوله صلى الله عليه وسلم "شهرا عيد لا ينقصان".
أبو داود (٢/ ٢٩٧) كتاب الصوم، ٤ - باب الشهر يكون تسعاً وعشرين.
الترمذي (٣/ ٧٥) ٦ - كتاب الصوم، ٨ - باب ما جاء شهرا عيد لا ينقصان.

<<  <  ج: ص:  >  >>