للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[- من أسرار القرآن]

٢٤٠٥ - * روى الطبراني عن بعد الله بن مسعود قال: "من أراد العلم فليُثَوِّرْ القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين".

وفي رواية: خير الأولين والآخرين.

أقول: قال تعالى: {} (١) وكل يوم جديد يكتشف الناس فيه جديداً في إعجاز القرآن ومعجزاته، ومن ذلك أمر الإنسان والكون، قال تعالى: {} (٢).

٢٤٠٦ - * روى الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: إن هذا القرآن ليس منه حرف إلا له حد ولكل حدٍ مطلعٌ.

أقول: إن من تأمل فيما كُتب في إعجاز القرآن عرف أن الحرف القرآني لا ينوب غيره منابه وأن موضعه في كلمته معجز، ومن هاهنا كان للحرف القرآني حدُّه، وأن لهذا الحد ظهوراً، وهذا باب واسع فمن تأمل كل حرف في القرآن وعرف صفاته من همس أو وجهر واستعلاء أو استفال أو شدة أو رخاوة أو لين، إلى غير ذلك ونظر في كل حرف على حدة ونظر في ظهور الحروف في الكلمة والآية والسورة وما في ذلك من تجانس وتعاضد حتى كان هذا القرآن معجزاً بلفظه ومعناه أدرك سر هذا الأثر وعرف أن هذا الباب لا تنتهي عجائبه، ولقد حاول كثير من القدماء والمحدثين أن يلجوا هذا الباب فأتوا به بالمعجب


٢٤٠٥ - الطبراني في (الكبير) (٩/ ١٤٦).
الطبراني في (الكبير) (٩/ ١٤٦).
مجمع الزوائد (٧/ ١٦٥) وقال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح.
(فليثور) أي يتفكر في معانيه وتفسيره وقراءته.
(١) النحل: من ٨٩.
(٢) فصلت: من ٥٣.
٢٤٠٦ - الطبراني في (الكبير) (٩/ ١٤٦).
مجمع الزوائد (٧/ ١٥٣) لم يتكلم عليه الهيثمي في المجمع واكتفى بقوله رواه الطبراني

<<  <  ج: ص:  >  >>