للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقول: يندب لمن يريد قضاء الحاجة ألا يحمل مكتوباً ذُكرَ اسم الله عليه أو فيه اسم مكرم.

٤٣٥ - * روى ابن خزيمة عن ابن عمر: "أن رجلاً مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم عليه فلم يردَّ عليه السلام".

[الأذكار المأثورة لمن يريد قضاء الحاجة]

٤٣٦ - * روى الجماعة إلا الموطأ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء" يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".

وفي رواية (١): "إذا أراد أن يدخل الخلاء"، وفي أخرى (٢) "كان إذا دخل الكنيف".

فائدة: (إذا دخل الخلاء): يعني أراد دخول الخلاء مثل (إذا قمتم إلى الصلاة) أي إذا أردتم الصلاة وقصدتم ذلك، والمراد أن الأذكار المأثورة يستحب قولها قبل أن يدخل الإنسان موطن النجاسة أو يكشف عورته، وكذلك أذكار ما بعد قضاء الحاجة، تكون بعد ستر العورة والخروج من محل النجاسة، وإذا عطس حمد الله بقلبه.

٤٣٧ - * روى أبو داود عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن


٤٣٥ - ابن خزيمة (١/ ٤٠) ٥٦ - باب كراهية رد السلام يسلم على البائل، وإسناده صحيح.
٤٣٦ - البخاري (١/ ٢٤٢) ٤ - كتاب الوضوء، ٩ - باب ما يقول عند الخلاء.
مسلم (١/ ٢٨٣) ٣ - كتاب الحيض، ٣٢ - باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء.
أبو داود (١/ ٢) كتاب الطهارة، ٣ - باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء.
الترمذي (١/ ١٠) أبواب الطهارة، ٤ - باب ما يقول إذا دخل الخلاء.
النسائي (١/ ٢٠) كتاب الطهارة، ١٨ - ما يقول عند دخول الخلاء.
ابن ماجه (١/ ١٠٩) ١ - كتاب الطهارة وسننها، ٩ - باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء.
(١) البخاري، نفس الموضع السابق.
(٢) مسلم (١/ ٢٨٣) ٣ - كتاب الحيض، ٣٢ - باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء.
(الخُبْثُ) بسكون الباء: خلاف طيب الفعل من فجورٍ وغيره، وبضمها: جمع خبيث، والخبائث: جمع خبيثة، والمراد بهما: شياطين الجن والإنس، ذُكرانهم وإناثُهم، قال الخطابي: عامة أصحاب الحديث يقولون: "الخُبْثُ" ساكنة الباء، وهو خطأ، والصواب: ضمها. (ابن الأثير).
٤٣٧ - أبو داود (١/ ٢) كتاب الطهارة، ٣ - باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء، وإسناده صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>